مشهد الحدود الشرقية والشمالية مع سوريا سيبدو حتماً مختلفاً عن حدود جنوب لبنان مع إسرائيل، فليست على الحدود السورية لجنة دولية، لكنّها ستبقى تحت عيون الطائرات الإسرائيلية، التي ستستمرّ في القضاء على أيّ محاولة لإدخال أسلحة.
لكنّ موقف الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يقف بين نارين، ما زال شائكاً وغامضاً. فمن جهة هناك وعود عودته إلى الحاضنة العربية وإعادة إعمار بلاده واستمراره في الحكم، ومن جهة أخرى هناك ضغوط تمارسها إيران لإبقاء خطّ إمداد الحزب عسكرياً مفتوحاً أمامها.
والسؤال الصعب هو: ماذا سيختار الأسد بكلّ ما يعني ذلك من تداعيات على أرضه وحكمه ونظامه، على اعتبار أنّ القوى المتصارعة على جبهة جنوب لبنان تتشارك النفوذ في سوريا بعد الحرب؟ وفي هذا السياق يأتي من واشنطن كلام عن تعاون روسي حول هذا الاتفاق، عبر ضمانة بقطع الحدود السورية أمام تدفّق الأسلحة صوب لبنان. وفي حال عدم التزام روسيا بالاتفاق، تكون إسرائيل حاضرة عسكرياً لتتصدّى لمحاولات إعادة تسليح الحزب بغضّ النظر عن مضمون الاتّفاق الجاري إعداده.
وسط التكتّم الشديد من آموس هوكستين حول اجتماعاته مع الجانبين اللبناني والإسرائيلي، تتحدّث المصادر عن حلّ قريب قبل نهاية عام 2024، الذي لم يبقَ منه سوى 5 أسابيع.
التفاصيل في مقال الزميلة جوزفين ديب اضغط هنا