يعلم القاصي والداني أنّ النقيض لا يمكن أن يوافق على نقيضه. كما يعلم اللبنانيون أنّ الجيش اللبناني “القادر” سيسحب الحجّة والبساط من تحت الحزب المسلّح بعد أن تنتفي الحاجة إلى هذا الحزب بشكله الحالي (المسلّح) فتقوم الدولة التي تحتكر القوّة وتضبط الحدود وتبسط الأمن وتمثّل الشعب انتخابياً بدون قوّة أمر واقع تفرض بالسلاح حيناً وبالقوّة أحياناً أجندات غير لبنانية في الحياة السياسية والاقتصادية واليوميّة.
إنّ رفض الحزب لـ”تسليح” الجيش يحمل في طيّاته سببين، أحدهما داخلي والثاني إيراني. وقبل الدخول بهذين السببين لا بدّ من إثبات كيف رفض الحزب تسليح الجيش:
1- عارض الحزب طوال السنوات الماضية تسليح الجيش من خلال وجوده في الحكومات المتعاقبة، واختبأ لتحقيق مراده وراء رؤساء جمهورية تابعين له (إميل لحّود وميشال عون).
2- حصل يوماً أن أوقف وزير الدفاع آنذاك الياس المر ثلاث شاحنات في الحازمية مليئة بالأسلحة وصادرها لمصلحة الجيش فكان مصيره تفجير بسيارة مفخّخة، ولم يستطع “حماه” إميل لحود من حمايته.
3- عام 2008، عرضت روسيا إمداد الجيش اللبناني بخمسين طائرة وطوّافة. رفض الحزب علناً بلسان أمينه العامّ آنذاك حسن نصرالله وأوعز القرار الرسمي بالرفض إلى الحكومات التي يسيطر عليها.
التفاصيل في مقال الزميل بديع يونس اضغط هنا