– لم تكن طهران على علم بأنّ نصرالله، قبل اغتياله، أعطى موافقته على وقف النار في الجنوب بمعزل عن غزة. حليف الحزب الرئيس نبيه بري أبلغ الوسيط الأميركي آموس هوكستين باسم الحزب بذلك.
– كرّس برّي تلك الموافقة في البيان الثلاثي الذي صدر عنه بالاشتراك مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والرئيس السابق للحزب التقدّمي الاشتراكي وليد جنبلاط، بالترحيب بالنداء الأميركي الفرنسي الذي وقّعت عليه مجموعة الدول السبع والاتحاد الأوروبي والسعودية والإمارات وقطر (في 25 أيلول). كان نصرالله وصل إلى قناعة، بعد الضربات التي تلقّاها الحزب، بالحاجة إلى الليونة، أي التخلّي عن شرط وقف النار في غزة لوقف حرب الإسناد في جنوب لبنان.
– بعد اغتيال نصرالله وإطلاق إسرائيل حملتها العسكرية ضدّ لبنان، في 30 أيلول، ظهر واضحاً خطأ حسابات طهران القائمة على أنّ إسرائيل لن توسّع الحرب. استندت حساباتها إلى أنّ تأكيدها لواشنطن بأنّها لا تريد توسيع الحرب ستقابله الأخيرة بثني نتنياهو عن فتح جبهة الجنوب. ولمست قدرة واشنطن على فرض مكابح على إسرائيل من خلال “تنظيمها” لحدود الضربات المتبادلة مع إسرائيل. لكنّ إدارة جو بايدن رأت في نجاح الضربات الإسرائيلية ضدّ الحزب فرصة لاستكمال إضعاف أذرع إيران.
التفاصيل في مقال الزميل وليد شقير اضغط هنا