من إيجابيات الـ1701 استناده إلى القرارات الأخرى الصادرة عن مجلس الأمن في ما يخصّ لبنان، بما في ذلك القرار 1559 الذي لا يريد لبنان الرسمي السماع به لأنّه يثير حساسيّة، ليس بعدها حساسيّة، لدى “الحزب”، وبالتالي لدى “الجمهوريّة الإسلاميّة” في إيران التي أخذت على عاتقها إبقاء “الحزب” حيّاً يرزق بعد الضربات القويّة التي تلقّاها من إسرائيل. من حسنات القرار أيضاً تحديد منطقة عمليات في جنوب لبنان لا وجود فيها، أو هكذا يفترض، لسلاح غير سلاح الجيش اللبناني وأفراد القوّة الدولية المعزّزة (اليونيفيل).
يبدأ التعاطي مع الواقع بالتساؤل: هل لبنان قادر على تنفيذ القرار 1701 بكلّ بنوده أوّلاً؟ الجواب أنّ الحاجة أكثر من أيّ وقت إلى ضوء أخضر إيراني لذلك بعدما وضع “الحرس الثوري” يده كلّياً على “الحزب” الذي هو في الأصل لواء تابع له. جرت عملية وضع اليد الإيرانيّة الكاملة على “الحزب” بعد الذي فعلته إسرائيل به وبمؤسّساته كلّها من دون استثناء… وبعدما تبيّن أنّها تعرف كلّ شاردة وواردة عن بنيته وعن كلّ عضو فيه وعن مؤسّساته المالية وكلّ من هو على لائحة الرواتب التي يدفعها “الحزب” شهرياً. الخلاصة أنّ الضوء الأخضر الإيراني مستحيل. هذا يجعل الـ1701 قراراً مرتبطاً بإرادة غير لبنانيّة.
التفاصيل في مقال الزميل خيرالله خيرالله اضغط هنا