في النهاية، راهن بنيامين نتنياهو طويلاً على حماس. اعتبرها ضمانة لاستمرار الانقسام الفلسطيني وضرب المشروع الوطني الفلسطيني الهادف إلى قيام دولة مستقلّة تضمّ الضفة الغربيّة وغزّة. خدم حصار غزّة حماس التي أقامت في القطاع “إمارة إسلاميّة” منذ منتصف عام 2007. كانت إسرائيل تضمن وصول الأموال القطرية إلى “حماس” عبر مطار بن غوريون شهراً بشهر. كان المهمّ تكريس الانقسام الفلسطيني، وهو انقسام خدم بقاء محمود عبّاس (أبي مازن) على رأس السلطة الوطنية الفلسطينية عن طريق تفادي أيّ انتخابات رئاسيّة أو اشتراعيّة.
جاء “طوفان الأقصى” نتيجة لرهان “بيبي” نتنياهو على حماس. ما حصل يوم السابع من أكتوبر (تشرين الأوّل) 2023، غيّر المنطقة كلّها، بما في ذلك إسرائيل التي اكتشفت أن ليس في استطاعتها التعايش لا مع حماس ولا مع الحزب، وأنّ عليها في نهاية المطاف ضرب ما بات يسمّيه المسؤولون الإسرائيليون “رأس الأفعى” في طهران.
التفاصيل في مقال الزميل خيرالله خيرالله اضغط هنا