سياق شيعيّ: من طهران إلى الجنوب

مدة القراءة 2 د

مع انتصار الثورة الإسلامية في إيران، وقيام دولة دينية شيعية هناك، صار للشيعة، حيث وُجدوا في العالم العربي، عمق ديني-سياسي، ومرجعية دينية-سياسية، سرعان ما انبثقت عنها أحزاب وقوى توزّعت على مختلف الدول العربية، كان أبرزها الحزب الذي انبثق من خطّين غير متناقضين:

– الأوّل محلّي خطّه الإمام موسى الصدر منتصف ستّينيات القرن الماضي.

– والثاني إقليمي دشّنه الإمام الخميني في إيران، وهما خطّان في سياق واحد، هو سياق النهوض الشيعي في إيران ولبنان والمنطقة عموماً.

أشرفت إيران دولةً ونظاماً وجيشاً وحرساً ثورياً على الحزب منذ نشأته، وموّلته وسلّحته ودعمته بشتّى الوسائل حتى صار ذراعها الأقوى والعليا في المنطقة. وصار عمليّاً سلاحها الفعّال المكافئ والموازن للقنبلة النووية التي لم تعلن امتلاكها حتى اللحظة.

هذه الذراع أثبتت فعّاليتها وجدواها في أكثر من محطّة تاريخية وأكثر من بلد عربي، من كوسوفو إلى لبنان فالعراق فسوريا فاليمن. وحقّقت إنجازات بالمعنيَين السياسي والعسكري، أبرزها تحرير جزء كبير من الأراضي اللبنانية من الاحتلال الإسرائيلي عام 2000، ثمّ الصمود في وجه إسرائيل عام 2006، فالحفاظ على نظام بشار الأسد في سوريا ضدّ شعبه، بالإضافة إلى مساهمات عديدة في اليمن والعراق.

التفاصيل في مقال الزميل أيمن جزيني اضغط هنا

مواضيع ذات صلة

بشّار يُخادِع من البداية

بدأت حكاية هروبِه يومَ الثّامن والعشرين من تشرين الثّاني المُنصرِم. غادَرَ الأسد وعائلته ومعهم حقائبَ ماليّة إلى موسكو. سرّبَ الأسدَ يومها أنّ زيارته للاطمئنان على…

جنبلاط “يقرأ” المشهد المقبل

عاد جنبلاط وفي جعبته تصوّر عن مسار لبنان في اليوم التالي للحرب، متوجّهاً مباشرة إلى عين التينة حيث أطلع برّي على هذه الأجواء. وحضر جنبلاط…

ليلة الهروب: تسريب صورة مُخادِعة

في ليلة الهروب، كانَ بشّار يتصرّف وكأنّ كلّ شيءٍ طبيعيّ. اتّصلَ برئيس الوزراء وناقشَ معه الأوضاع الميدانيّة، وأبلغه أنّه سيتابع معه في اليوم التّالي. اجتمَع…

تفسير “الحزب” للقرار 1701

يكشف كلام الشيخ نعيم قاسم أيضاً رغبة “الحزب” في متابعة حمل السلاح واستمرار رفض تنفيذ القرار 1701. بكلام أوضح، لدى “الحزب”، ومن خلفه إيران، تفسيره…