أكّدت مصادر شديدة الإطلاع في وزارة الخارجية الأميركية لـ”أساس” أنّ ما يتم تسويقه عن “نقل” ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة من ديفيد شينكر إلى سفير الولايات المتحدة لدى أنقرة ديفيد ساترفيلد هو كلام عارٍ من الصّحة جملة وتفصيلًا. وتساءلت المصادر عن الهدف من وراء نشر هذه الأخبار في وقت كان ملف الترسيم يشهد بعض التقدّم الملحوظ في الكواليس.
وأشارت المصادر لـ”أساس” إلى أنّ أنباءً كهذه لا تصبّ إطلاقًا في مصلحة لبنان كونها تهدف بحسب الظاهر إلى خلط بعض الأوراق في وقت لا يحتمل لبنان أيّ تأخير في إنجاز هذا الملف. وأضافت المصادر أنّ ساترفيلد كان على اطّلاع قبل عام ونيّف على ملف ترسيم الحدود عندما كان يشغل منصب نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية الذي شهد جلسات تفاوض في تركيا لم تُثمِر عن تقدّم. وأكّدت المصادر أنّه منذ تعيين ساترفيلد سفيراً لدى تركيا في أنقرة، لم يعد مطّلعًا على كامل تفاصيل الملف، الذي هو بشكل قاطع بيد ديفيد شينكر، وهو من مهامه بشكل تام.
وأضافت المصادر أنّه في نهاية المطاف، فإنّ ملف الدّول العربية يدخل ضمن نطاق عمل ديفيد شينكر كمساعد لوزير الخارجية لشؤون الشّرق الأدنى، وأنّ كلّ ما رُوِّجَ عكس ذلك ليس سوى “تحليلات” أو “تمنيّات” لا تصبّ في خانة الواقع والمنطق أبدًا.
إقرأ أيضاً: ترسيم الحدود على “نار حامية”.. واتصالات “توسّل” من سياسيين لبنانيين إلى واشنطن!