نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية مقالاً تطرّقت فيه إلى معلومات استقتها من تقرير داخلي تمّ تقديمه في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأميركية، وفيه أنّ متحوِّل “دلتا” ينقل العدوى بمعدّل كبير، وهو أكثر خطورة من المتحوِّلات السابقة لفيروس “كورونا”.
وأوضحت مديرة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، الدكتورة روشيل والينسكي، أنّ الأشخاص الذين تلقّوا اللقاح يمكن أن ينشروا الفيروس أيضاً.
وكشفت الصحيفة الأميركية أنّ “متغيّر دلتا ينقل العدوى مثل جدري الماء. وهو أكثر قابلية للانتشار من الفيروسات المسبّبة للسارس، الإيبولا، نزلات البرد، والإنفلونزا الموسمية”.
وأوردَت البيانات الصحية أنّ الخطوة التالية للوكالة الصحية الأميركية هي الإقرار بأنّ “الحرب قد تغيّرت”.
من جانبه، أعرب مسؤول صحّيّ عن “قلق مراكز السيطرة من البيانات الواردة التي تفيد أنّ “دلتا” يشكّل تهديداً خطيراً، ويتطلّب اتخاذ إجراء آني”.
وذكرت الصحيفة أنّه “يتمّ تسجيل 71 ألف إصابة جديدة بفيروس “كورونا” يوميّاً في الولايات المتحدة، وفقاً للبيانات الجديدة التي تفيد أنّ الأشخاص الذين تلقّوا اللقاح ينشرون الفيروس أيضاً، ولو بدرجة أقلّ بكثير من الذين لم يخضعوا للتطعيم”.
وتوضح البيانات الداخلية للوكالة الصحية الأميركية أنّه “يجب على الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أن يلتزموا بوضع الكمّامات، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الأشخاص الذين هم على اتصال مباشر مع الأطفال أو كبار السنّ أو الأشخاص المعرّضين للخطر”.
وأوردت البيانات أيضاً أنّه يتمّ تسجيل 35 ألف إصابة أسبوعياً، تترافق مع أعراض، بين 162 مليون أميركي تلقّوا اللقاح.
على خطٍّ موازٍ، أظهر التحليل التفصيلي، الذي أعدّه مركز السيطرة على الأمراض حول انتشار الإصابات الجديدة، أنّ المصابين بـ”دلتا” يحملون كميّات كبيرة من الفيروس في أنوفهم وحنجرتهم، بغضّ النظر عن كونهم تلقّوا اللقاح أم لا. وأوضحت البيانات أنّ الإصابة بـ”دلتا” قد تؤدّي إلى مرض شديد، وخلصت دراسات أُجرِيت في كندا واسكتلندا إلى أنّ الأشخاص المصابين بـ”دلتا” هم أكثر عرضة لدخول المستشفى، فيما بيّنت دراسة أخرى في سنغافورة أنّ معدّل حاجة المصابين إلى الأوكسجين في ازدياد.
وأفادت دراسة أُجرِيت حديثاً أنّ الحمل الفيروسي، أي كميّة الفيروس لدى الشخص المصاب بدلتا، يفوق ألف مرّة الحمل لدى الأشخاص الذين أُصيبوا خلال الموجة الأولى من تفشّي “كوفيد 19”.
لقراءة النص الأصلي اضغط هنا