العرب عنصر التوازن في النظام الدولي وأمريكا تحتاج إلى الشرق الأوسط

مدة القراءة 12 د

علاقة دول الخليج مع الصين علاقات عميقة جدًا على المستويين الاقتصادي والتجاري فالصين الشريك الأول اقتصاديًا لدول الخليج.

واشنطن تحتاج حاليا إلى استقطاب الحلفاء القدامى واسترضائهم حتى تستعيد مكانتها كقوة عظمى وحيدة مهيمنة ومسيطرة.

جاء الرئيس الأمريكى جو بايدن إلى المنطقة العربية، فى زيارة ستكون لها أبعاد سياسية واقتصادية، وإستراتيجية كبيرة فيما بعد، والأهم بالنسبة للرئيس الأمريكي، تحقيق هدف تحسين وضعه الداخلي، بضمان عودة علاقة التحالف الإستراتيجى مع السعودية لسابق عهدها، بما يعنى عودة الاستقرار لأسواق النفط، وتخفيف الضغط على المواطن الأمريكى بتخفيض أسعار المحروقات، وبالتبعية ضمان استمرار سيطرة الحزب الديمقراطى على أغلبية مجلس النواب فى انتخابات التجديد النصفى المقبلة فى نوفمبر 2022، وتمرير قرارات البيت الأبيض خلال العامين المقبلين، دون مشاكل أو مناكفات مع الحزب الجمهوري.

زيارة بايدن أكدت مجددا، أن المنطقة العربية، حليف لا يمكن تجاهله على كل المستويات، أهمها الحفاظ على استقرار أسواق النفط ومكافحة الإرهاب والشراكة التجارية، بما يوفر للولايات المتحدة، قرابة أربعة ملايين فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة للمواطنين الأمريكان،  كما تعامل الزعماء والقادة العرب فى مصر والعراق والأردن، بما يحقق المصالح العربية.

“الأهرام العربى” تحدثت مع عدد من الخبراء بالولايات المتحدة، لتوضيح مآلات الأمور، ومستقبل العلاقات بين واشنطن ومنطقة الشرق الأوسط، وذلك فى السطور التالية.

علاقة دول الخليج مع الصين علاقات عميقة جدًا على المستويين الاقتصادي والتجاري فالصين الشريك الأول اقتصاديًا لدول الخليج

فى البداية، أرجع الدكتور بول سالم، رئيس معهد الشرق الأوسط بواشنطن، زيارة بايدن للسعودية، واتجاهه نحو الشرق الأوسط إلى الحرب الروسية – الأوكرانية، وتأثير ذلك على أسواق النفط، وتحديدا أسعار البنزين بالأسواق الأمريكية، وتحسين المناخ الذى يؤثر على حظوظ الحزب الديمقراطى بالانتخابات النصفية، وحظوظ الرئيس بايدن إذا ترشح للانتخابات الرئاسية عام 2024، وأيضا التعاون مع السعودية ودول الخليج لزيادة إنتاج النفط ومحاولة خفض سعر النفط عالميا، والعمل مع دول الخليج وبالأخص دول الشرق الأوسط حول مستقبل الطاقة لحلفاء واشنطن الأوروبيين.

وأضاف أن إدارة بايدن، كانت تتوقع اتفاقا نوويا سريعا مع إيران، كان يمكن الرئيس الأمريكى من تجاهل منطقة الشرق الأوسط مجددا، مثلما فعل الرئيس السابق باراك أوباما بعد الاتفاق النووى مع إيران، لكن هذا الأمر لن يحدث بعد التطورات الأخيرة، حيث أصبحت إدارة بايدن متشائمة، حول حظوظ الاتفاق النووى مع إيران، ويمكن أن يؤدى ذلك لتوتر أو تصعيد بين إسرائيل وإيران، وربما أيضا ضغط إضافى أمريكى على إيران.

وأوضح سالم، أن علاقة دول الخليج مع روسيا، وبالأخص مع الصين، علاقات عميقة جدا على المستويين الاقتصادى والتجاري، فالصين الشريك الأول اقتصاديا لدول الخليج، حيث إن النفط معظمه يتجه للصين، ومن غير المتوقع قطع العلاقات مع روسيا والصين، لكن من الممكن التراجع عن بعض الأمور الجزئية، لكن ستظل العلاقة مع الصين عميقة، ودول الخليج تشعر بموقع قوة مع أمريكا، وليسوا بحاجة للتنازل عن أمور كثيرة، مضيفا أنه بالنسبة لروسيا، ليس متوقعا تغيير كبير فالعلاقات الخليجية الروسية ليست كبيرة، وهناك تنسيق بموضوع أسعار النفط، والسعودية تحاول أن يظل التعاون حول أسعار النفط، مستمرا حتى لو زادوا من إنتاج النفط أو خرقوا بعض الاتفاقات، وأنه يعتقد أن السعودية لا تريد أن تكون كليا مع الروس، كما أن الولايات المتحدة أدركت أن دول العالم، لن يصطفوا حول موقفها بخصوص الأزمة الأوكرانية، وتوقع تغيرات ليست كبيرة من الدول العربية تجاه أوكرانيا، مثلا التشدد ببعض العقوبات، لكن تلك التوجهات لن تمس التوجه العربى والخليجى تجاه الصين وروسيا.

وتابع: فى الواقع العملى، فإن جزءا كبيرا من الرأى العام الأمريكي، سيكون ضد الزيارة ونتائجها، خصوصا تيار اليسار بالحزب الديمقراطي، لكن موجة الانتقادات والهجوم على إدارة بايدن، لن تكون شديدة، لأن الحزب الديمقراطى، يعلم مدى ضعف وضع بايدن السياسي، وبالتالى لا يريدون إضعافه أكثر، كما أنه ليس من أدبيات الحزب الوقوف ضد رئيس ديمقراطي، وذلك رغم ارتفاع أسعار البنزين ووصول التضخم إلى أعلى مستوياته منذ أربعين عاماً، وبالتالى أصبح هناك إدراك أن الولايات المتحدة، بحاجة إلى اتخاذ خطوات تجاه السعودية تحديدا، بوصفها من أكبر منتجى النفط فى العالم مع روسيا وأمريكا، لذلك بايدن بحاجة للتواصل مع الرياض ودول المنطقة.

وأشار سالم إلى أن مسألة حقوق الإنسان فى الإدارات الديمقراطية، ستظل كارت ضغط موجودا، ليس مثلما كان الحال عليه فى عهد الرئيس أوباما، لكن بصورة ضعيفة وليست أساسية خصوصا بعد الأزمة الأوكرانية، وأن الولايات المتحدة أدركت أنها بحاجة لأصدقاء وحلفاء فى هذا الصراع الجديد، أو المتصاعد بينها وبين روسيا والصين مثل أيام الحرب الباردة، ولا بد أن تتقبل بالأمر الواقع إلى حد بعيد.

وقال الدكتور جيمس زغبى، مؤسس ومدير المعهد العربى الأمريكى بواشنطن: إنه لا يرى أى اتجاه سياسى متماسك، حيث كانت السياسة الأصلية غير واقعية ومستدامة، وأن التغيير الظاهر يفتقر أيضًا إلى التماسك، وأنه ليس متأكدا من ماهية الأهداف، فإذا أرادوا الحصول على المزيد من النفط للمساعدة فى خفض الأسعار، فهذا ليس بالأمر الواقعي، وأضاف أنه كتب الكثير بالفعل، عن حقيقة أن المشكلة لم تنشأ من قبل المملكة العربية السعودية أو أوبك، بل إنه نقص فى قدرة المصفاة.

وأوضح زغبى، أن العرب الذين أجبروا على الاصطفاف فى المعسكر الأمريكي، على مدار العشرين سنة الماضية، بعد انهيار الاتحاد السوفيتى السابق، وجدوا أنفسهم غير مجبرين على الاستمرار، لكنهم فقدوا الثقة فى اتساق السياسة الأمريكية، بدليل جرائم واشنطن فى العراق، وأن إعادة العرب إلى سابق وضعهم الداعم، ربما يحتاج أكثر من زيارة وأكثر من خطوة وتنازل، من جانب واشنطن، يراعى شواغل العرب وتخوفاتهم.

واشنطن تحتاج حاليا إلى استقطاب الحلفاء القدامى واسترضائهم حتى تستعيد مكانتها كقوة عظمى وحيدة مهيمنة ومسيطرة

وأشار إلى أنه لا يعتقد أن تتوقف واشنطن، عن مسألة الدفاع عن حقوق الإنسان، لأنها موجودة فى حمضها النووي، رغم أن الإدارات الأمريكية انتقائية فى كيفية استخدامها ومتى وأين يستخدمها؟ وتعمى بصرها وتصم آذانها عن الانتهاكات الجسيمة، مثل سجن أبو غريب، والتسليم السرى والمواقع السوداء، والتعذيب، وجوانتانامو، وضربات الطائرات بدون طيار، ومع ذلك هم مصرون على هذا المسار.

فيما يعتقد المستشار السياسى ديفيد بلوك، أنه من المبالغة القول إن الولايات المتحدة، كانت تتجاهل أو تنسحب من المنطقة فى وقت سابق، ومع ذلك، ذكّرتنا أزمة أوكرانيا بمدى حاجة العالم إلى النفط والغاز من الشرق الأوسط، وإلى السلام الإقليمى حتى نتمكن جميعًا من التعامل مع التحديات الأخرى معًا.

وأضاف أنه فى الواقع، يعد انخراط الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط، جزءًا من جهودها للتنافس السلمى مع كل من روسيا والصين، وبما أنها لا تستطيع أن تفعل كل ذلك بمفردها، فإنها تتطلع أكثر إلى القوى الإقليمية كشركاء معها.

وأكد أن الرئيس الأمريكى، أوضح بالفعل أن بلاده وبقية العالم، بحاجة إلى دعم السلام بالشرق الأوسط، خصوصا فى ملف اليمن وليبيا والصراع العربى الإسرائيلى وملفات أخرى، مشيرا إلى أن معظم الأمريكان يعرفون أيضًا، أن العالم لا يزال بحاجة إلى طاقة الشرق الأوسط، حتى لو لم تعد الولايات المتحدة بحاجة إليها بعد الآن، بدليل أن بايدن التقى قادة منطقة الشرق الأوسط وليس السعودية فقط، لذلك فإن الأمريكان عليهم تقبل قيمة هذه الرحلة، وأنه فى الوقت نفسه، يوازن كل بلد بين ذلك وبين المصالح الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية. الولايات المتحدة نفسها تناقش هذه القضية طوال الوقت، وترحب بأى تقدم مع شركائها.

ويقول المحلل والكاتب السياسى توفيق حميد، إن هذا التغيير جاء رد فعل نتيجة موقف روسيا الأخير من أوكرانيا، وإحساسهم أن العالم بعدما كان أحادى القطب وأمريكا المسيطرة، تدخل الروس بثقل بهدف السيطرة على أوروبا وعلى القمح والغلال، وأخيرا تصبح قوة أخرى فى العالم، وأن دخول الصين فى هذا الخضم بدعم خفى للروس، لكنه واضح لمن يقرأ ما وراء السطور، حتى لو كان هذا الدعم الصينى من خلال عدم نقد لما يحدث فى أوكرانيا، وأيضا تطور العلاقات بين الهند وروسيا، وإحساس الولايات المتحدة بأنها ستترك مع أوروبا العجوز بمفردها، وأن العالم ينفصل فى هذه اللحظة فى محاولة لعمل توازن يكون لصالحهم.

وأضاف أن الشرق الأوسط، هو رمانة الميزان إذا مال شرقا انتصرت كفة روسيا والصين، وإذا مال غربا، يكون لأمريكا وأوروبا الهيمنة، وهو ما جعل واشنطن تتراجع عن قرارها الرسمى بضرورة الابتعاد عن المنطقة والتركيز على محاصرة الصين.

وأوضح أن السبب الأول والرئيسى فى ذلك التغير هو البترول، حيث إن الشرق الأوسط خصوصا السعودية والإمارات، لديهم قدرة على زيادة الإنتاج، وأوروبا بدلا من اعتمادها على روسيا تبدأ تعتمد على الشرق الأوسط، ثانيا غاز البحر المتوسط سواء من الجزائر أو من مصر، متوافر بكميات ضخمة، أما السبب الثالث كلما نجحت أمريكا أن يكون لها أصدقاء مقربون ولهم قواعد وتعاملات عسكرية، وهكذا يكون أفضل لهم فى السيطرة على العالم، لأن الصراع الحالى أصبح للسيطرة.

زيارة بايدن أكدت مجددا، أن المنطقة العربية، حليف لا يمكن تجاهله على كل المستويات، أهمها الحفاظ على استقرار أسواق النفط ومكافحة الإرهاب والشراكة التجارية

أما السبب الرابع: لو تركت الولايات المتحدة الشرق الأوسط، ستسيطر روسيا والصين، على مناطق فيها كابلات العالم للإنترنت، وستحكم سيطرتها هى والصين على مناطق حساسة تؤثر على المصالح الأمريكية فى كل مكان، وأن الوضع الإستراتيجى والقواعد العسكرية المهمة بالشرق الأوسط للتحكم فى التجارة العالمية، فضلا عن عدة عوامل تجعل من المنطقة كنزا إستراتيجيا لا يمكن الاستغناء عنه.

وحول اتجاه أمريكا للشرق الأوسط، قال توفيق حميد، إن ذلك سيؤثر على صراع السيادة بين أمريكا وروسيا، لكن ليس بصوره مطلقة كما كان فى الماضي، وأن أمريكا حاليا فى وضع ضعف شديد، وكان مصدر قوتها أن الكل يقبل الدولار الأمريكي، وهنا محور الصراع الأوكراني، الذى ذكره الرئيس بوتين حينما قال ماكينة الطباعة طبعت بزيادة خلال كورونا، ويقصد أن الدولة التى تملك حق الطباعة، والقصد أن أمريكا هى المسيطرة بسبب العملة، موضحا أن الصراع اليوم دخل منحى جديدا، وهو إعادة الشرق الأوسط إلى الحضن الأمريكي، على أمل أن ذلك سيحسن من وضع أمريكا، نافيا أن يكون لذلك تأثير مطلق، بنسبة قد تصل إلى 40% لأن العالم مفتوح أمام الصين وروسيا خصوصا الهند وآسيا، كما أن اليوان الصينى ينافس الدولار الأمريكي، وروسيا تعمل نفس الوضع، ليس من السهل إصلاحه بصورة مطلقة بمجرد عودة الصداقة بين واشنطن ودول الشرق الأوسط مرة أخرى، لكن الخطوة ستساعد أمريكا بدرجة متوسطة فى صراعها مع روسيا والصين، فى أن يكون لهما نوع من التوازن أقوى منها فى جزء، لكن لن يعطى أمريكا سيطرة على الوضع كاملا كما كانت.

وأضاف أن زيارة بايدن للسعودية، لن تؤثر على موقف دول الشرق الأوسط، من الأزمة الأوكرانية بالشكل الواضح، فهذه الدول ليس من مصلحتها، الوقوف ضد روسيا والصين لأنهم أدركوا أن المارد الصينى والدب الروسى فى موضع قوة، مع الضعف الأمريكى الذى بدأوا يدركونه، موضحا أن دول المنطقة، لن تتخذ قرارات تجعلهم يخسرون الصين وروسيا، ويمكن يحاولون ببعض القرارات الدبلوماسية أن يقفوا موقفا حياديا، بسبب أن الشرق الأوسط له علاقات عميقة بأمريكا، منذ سنين وليس سهلا نزع هذه الجذور.

وأشار إلى أن هذه القرارات التى ستتخذ، ممكن تؤثر على موقف دول الشرق الأوسط من الأزمة الأوكرانية، لكن بصورة محدودة، يمكن أن تبطئ قليلا التعاون الشديد مع الصين وروسيا أو بقرارات حاسمة لصالحهما ضد أمريكا، وذلك سيقلل معدل سرعة التعاون بين دول الشرق الأوسط والصين وروسيا، لكن اتجاهه سيظل كما هو، لأنها أدركت أن محور القوة الأمريكى فى حالة ضعف، وأن الصين وروسيا سيكون لهما قوة متزايدة بالعالم، ومن الأفضل أن تتحسن علاقاتها بالدولتين والانضمام لنظام عملتهما، بالإضافة للسوفت والكود الأمريكى يضيفان الصينى والروسي، وتبدأ مرحلة جديدة فى التعامل يكون فيها ندية أكثر لأمريكا من دول الشرق الأوسط، لكن لن يستطيعوا التغيير كليا وفجأة لصالح أمريكا، بل سيقتصر الأمر على اتخاذ عدة قرارات تبطئ من قدرة الصين وروسيا فى السيطرة السريعة على الشرق الأوسط والعالم، وتساعد أمريكا بصورة محدودة بمعدل 30%، لكن لن يتحولوا بصورة كاملة لصالح أمريكا ضد روسيا والصين بصورة عدائية، قد تعمل دول الشرق الأوسط على زيادة معدل البترول بدون خسارة للصين وروسيا، وأنه يعتقد أن يتم هذا التوازن.

وأكد أن المصالح هنا دفعت الولايات المتحدة إلى تغيير حساباتها، حتى لا تخسر المباراة كلها، وأن عدم اللجوء إلى الضغط سيتحقق بنسبة مائة بالمائة، لأن واشنطن تحتاج حاليا إلى استقطاب الحلفاء القدامى، واسترضائهم حتى تستعيد مكانتها كقوة عظمى وحيدة مهيمنة ومسيطرة.

وقال الدكتور إدموند غريب المتخصص فى شئون الشرق الأوسط والسياسة الأمريكية، إن الولايات المتحدة تشهد تحولات جذرية فى السياسة المتبعة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، خصوصا أن تلك السياسة لم تراع المصالح والشواغل العربية، خصوصا فى التغاضى عن الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.

وأضاف أن واشنطن اعتقدت بالخطأ أن العقوبات القاسية على روسيا ستجبرها على الرضوخ وتؤدى إلى تقويض الوضع الداخلى وإسقاط الرئيس فلاديمير بوتين، لكن ما حدث أن تلك العقوبات، ارتدت فى صدر من أطلقوها وأثرت سلبا على أمريكا وأوروبا، وأدى ذلك لارتفاع أسعار البنزين، وهناك من يتوقع أن يصل سعر برميل النفط إلى 200 دولار، وأن الإعصار الاقتصادى ضرب اقتصاديات دول عديدة خصوصا الغربية منها.

لقراءة النص الأصلي اضغط هنا

*نقلاً عن الأهرام العربي

مواضيع ذات صلة

مشروع إيران التّوسّعيّ: ما بُنيَ على متغيِّر.. سيتغيَّر

لا خلاف في أنّ لدى إيران مشروعها التوسّعي في المنطقة. وكلمة “توسّعي” ليست استنتاجاً، إنّما حقيقةٌ تعكسها التصريحات الغزيرة والصادرة عن الكثير من القيادات الإيرانية…

جنبلاط يقبض على اللّحظة الإقليميّة

كان الرئيس السابق لـ”الحزب التقدّمي الاشتراكي” وليد جنبلاط في طليعة من قاربوا بالتعليقات الرمزية وبالمواقف، وبالخطوات العملية، مفاعيل الزلزال السوري على لبنان.   يتميّز جنبلاط…

سليمان فرنجيّة: رئاسة الحظّ العاثر

ـ عام 2004 سأل بشار الأسد سليمان فرنجية: “هل للرئاسة في لبنان عمر معيّن كما عندنا؟ لا يُنتخب رئيس الجمهورية قبل بلوغه الأربعين؟”. ـ مرّتين…

الشّرع وسوريا: الرّسم بالكلمات

لم نسمع من أحمد الشرع أو أيّ وزير من الحكومة المؤقّتة في سوريا أيّ رفع لشعار “الإسلام هو الحلّ” الذي درجت جماعة الإخوان المسلمين على…