… علّمنا رفيق الحريري أن نحبّ أنفسنا ووطننا، حتّى ظننا أنّه هو من نظَم لنا أبيات النشيد ولحّنه وعزفه كي ننشده عند كل مناسبة واحتفال.
… أمسك بيدنا لنقطع كل طريق، دون الخوف من الصدم والتصادم. ترك فينا ما لا يُمحى ولا يُنسى ولا يُباع.
.. تقمّص رفيق الحريري في كلّ واحد منّا، في كلّ من أحبّ لبنان وآمن به وحلم بأجمل الأحلام وأكبرها.
… هو الإلغاء المستحيل لرجل مُستحيل، ظلّ قادراً، من ضريحه كما كان في منزله، أن يحرّك كلّ شيء، وأن يدفع إلى الإيمان بالقدرة على تحقيق كلّ شيء.
بعد 18 سنة على اغتياله، رفيق الحريري لا يزال عصيّاً على الإلغاء، ممانعاً بوجه النسيان، يزداد حضوراً في غيابه، في زمن حيث الحاضرون يَسجَّلون على لوائح الغيّاب.
ينشر أساس أمس وقبله واليوم سلسلة من المقالات لكتّاب لبنانيين وعرباً، تؤكّد أنّه هو الحاضر والمنتصر دائماً، من ضريحه، في كل حروب الإلغاء…