حزب الله يستجدي حواراً مع “الشيطان الأكبر”


كان لافتاّ تدرّج موقف لحزب الله خلال الساعات الـ72 الماضية، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشكّ، بأنّ حزب الله يستدرج عروضاً أميركية، على ثلاث مستويات، حزبية ونيابية ووزارية.

“حفلة” الاستدراج بدأها رئيس المجلس السياسي في “حزب الله” السيد ابراهيم أمين السيد كونه “الأعلى رتبةً” في التنظيم، فقال التالي أمس الأوّل (30 تشرين الثاني):

“هناك إشارات دولية يجب أن نلتقطها، لها علاقة بوجود مساعدات خارجية من أجل عدم انهيار البلد، لكن الموجودين في الداخل لا يريدون ذلك. معلوماتنا تقول ان الأميركي ليس له مشكلة في دخول حزب الله إلى الحكومة، وهو ليس قادرا على منعنا من ذلك، فماذا يريد بعض من في الداخل؟”.

 واستكمل حزب الله “الحفلة” عبر وزيره في الحكومة محمود قماطي أمس (1 كانون الأول)، الذي قال:

“هناك نوافذ إيجابية للحل قد فُتحت مع وصول الرسالة الدولية إلى مختلف الفرقاء السياسيين والتي تجمع أكثر من طرف دولي. وجود رئيس حكومة تصريف الأعمال أو من يختاره لترؤس الحكومة يساعد لبنان لأنه سيكون مقبولاً على الصعيد الدولي”.

هل شارف حزب الله على الاستسلام أمام “الرغبات” الأميركية المانعة للانهيار؟

وختمها اليوم رئيس كتلة حزب الله النيابية محمد رعد (2 كانون الأول)، قائلاً:

“نحن حريصون على أن ننفتح في علاقاتنا الدولية على الجميع لكن لن نخضع ولن نكون أتباعًا لأحد في هذا العالم، من حقنا أن نقيم العلاقات مع كل دول العالم باستثناء عدونا الإسرائيلي لكن على قاعدة حفظ مصالحنا وتأمينها فالمصالح المشتركة تقيّم هذه العلاقات”.

فهل شارف حزب الله على الاستسلام أمام “الرغبات” الأميركية المانعة للانهيار؟

كل الخوف أن ينضمّ الحزب إلى الحراك باعتباره متهماً – أي الحراك – بالعمل لصالح السياسة الأميركية.

مواضيع ذات صلة

السّعوديّة تحتضن “فرصة” لبنان من تغييرات الإقليم

حسمت زيارة رئيس الحكومة نوّاف سلام للسعودية خلال عيد الفطر، بعد زيارة رئيس الجمهورية جوزف عون، مدى انخراطها في احتضان التغييرات في البلد. حاول بعض…

ماذا ستقول “الحركة” لأهل غزّة؟

من اللحظات الأولى التي دعت فيها “حماس” معسكر الممانعة إلى استغلال زلزال السابع من أكتوبر (تشرين الأوّل) بالانقضاض مرّة واحدة على إسرائيل، تلقّت ردّاً واضحاً…

ترامب يهدي الصّين “يوم التّحرير”

إذا ما استثنينا المنابر الدائرة في فلك الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فإنّ القامات الاقتصادية في العالم، وبخاصّة في الولايات المتحدة، بدت متشكّكة في الأهداف التي…

صواريخ جنوباً وعشائر شرقاً: لا إصلاح بلا سيادة

ما يجري على الحدود اللبنانية، شرقاً وشمالاً وجنوباً، لا يظهر أخطاراً تحدق بلبنان من خارج حدوده فحسب، وإنما يظهر خلافاً لبنانياً داخلياً عمره عقود، اسمه…