حتّى اللحظة قدّم رئيس الجمهورية أقصى ما يمكن أن يفعله، سواء بتوفير مناعة داخلية في المواجهة مع إسرائيل، أو في تأكيد التزام القرار 1701 واتّفاق وقف النار. في المرحلة الأخيرة لم يتوقّف تفاهمه وتنسيقه المستمرّان مع رئيس البرلمان نبيه برّي في أدقّ التفاصيل في مكالماته معه أكثر من مرّة في الأسبوع أو لقاءاته.
آخر ما يسع أن يقدّمه عون، بالاتّفاق مع برّي، إلحاق مدنيّ بثالثة اللجان التي يطلبها الأميركيون لتثبيت الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية. وجهة النظر اللبنانية أنّ اللجنتين الأوليَيْن لا تفترضان ولا تحتاجان إلى وجود ممثّل مدنيّ يمكن أن يضفي طابعاً سياسياً على عملهما، بل إلى عسكريّين تقنيّين فحسب: ليس لدى لبنان أسرى إسرائيليون فيما لا يزال لدى إسرائيل 15 أسيراً بعدما كانت أطلقت في وقت سابق خمسة. بلغ إلى السلطات اللبنانية أنّ لإسرائيل ثلاثة أسرى في سوريا والعراق واليمن تطلب من الحكومة اللبنانية الضغط على “الحزب” للتوسّط وإطلاقهم. يصحّ اقتصار عسكريين تقنيّين أيضاً على اللجنة المكلّفة وضع ترتيبات انسحاب إسرائيل من النقاط الخمس التي لا تزال محتلّة في الجنوب.
التفاصيل في مقال الزميل نقولا ناصيف اضغط هنا