ليست مسألة عابرة أو وساطة تقليدية أن تحتضن المملكة العربية السعودية التنسيق اللبناني السوري في شأن أمن الحدود بينهما. ومع أنّ لدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الكثير لمناقشته مع الرئيس جوزف عون، فإنّه ابتدع فكرة الاجتماع مع الرئيسين القبرصي واليوناني، وضمّ إليه الرئيس أحمد الشرع عن بعد. ولهذا خلفيّة تتعلّق بأمن البحر الأبيض المتوسّط، وبالاستثمارات النفطية التي تحتاج إلى ترسيم الحدود البحريّة بين لبنان وسوريا وبينه وبين قبرص.
كان لافتاً الإعلان من جدّة عن اتّفاق تاريخي بين وزيرَي الدفاع السوري مرهف أبو قصرة واللبناني ميشال منسّى برعاية نظيرهما السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز على الأهمّية الاستراتيجية لترسيم الحدود بين البلدين وعلى تشكيل لجان قانونية ومتخصّصة في المواضيع العالقة.
وكان من الطبيعي أن يفهم المراقبون من أنّ إطلاق صاروخين من الجنوب ردٌّ على اجتماع جدّة، وعلى زيارة الرئيس عون لباريس.
التفاصيل في مقال الزميل وليد شقير اضغط هنا