من منظور استراتيجيّ واسع، قد تكون سورية أكثر أهمّية للرياض بعشرات المرّات من لُبنان. لكنّ الذي يزور الرياض، سيسمع كلاماً عاطفيّاً حيال بلاد الأرز أكثر منه كلاماً استراتيجيّاً. وسيلمس الكثير من الذكريات للتاريخ السعودي اللُبنانيّ حتّى لو أنّ وسائل التواصل الاجتماعي تعكس آراء أخرى تسأل: “لماذا تتورّط السعوديّة في لُبنان ذي المشاكل الكثيرة والذي تعرّضت منه للكثير من الشتائم ووصلتها منه المخدّرات ووجع الرأس”.
ربّما رأت السعودية، كما الدول الشريكة لها في اللجنة الخماسية المولجة متابعة وضع لبنان، أنّ بعد حرب إسرائيل على “الحزب” وتطوّرات سورية وانكفاء الدور الإيراني فرصةً جيّدة لإقناع كلّ الأطراف اللُبنانية بأهميّة ووجوب الإصلاح (ربّما وجوب هي الكلمة الأنسب)، وبطيّ صفحة الحروب والانهيارات الاقتصادية والفساد المستشري. وهذا للمناسبة رأيٌ تتّفق عليه كلّ الدول خلافاً لما يقال عن رأيين مختلفين مثلاً بين الرياض والدوحة. ولذلك تقف الدول المنضوية تحت لواء اللجنة الخماسيّة أمام معادلة واحدة: “إمّا الإصلاح الحقيقي والعميق وحصر السلاح بيد الدولة اللُبنانية، أو على لُبنان السلام”.
التفاصيل في مقال الزميل سامي كليب اضغط هنا