انضمام الدّولة إلى “المقاومة المدنيّة”

اعتمد “الحزب” أسلوب المقاومة المدنية لتجييش محازبيه، مع نهاية مهلة الستّين يوماً لانسحاب الاحتلال. بذلك تجنّب التحذيرات من التسبّب بفلتان آلة الهمجية الإسرائيلية مجدّداً، ومن إسقاط اتفاق 27 تشرين الثاني لوقف الحرب. وفي كلّ الأحوال حجب الأنظار عن تذمّر جمهوره الواسع من النتائج الكارثية للحرب، وكان قام بحملته بصرف النظر عن الخسائر بالأرواح، ليسجّل لمصلحته جملة نقاط:

كانت الدولة اللبنانية تركّز على الاتصالات الدبلوماسية، لا سيما تلك التي أجراها الرئيس جوزف عون، لحمل إسرائيل على الانسحاب تطبيقاً لاتّفاق وقف النار. لكنّ حملة العودة إلى القرى دفعت أركان الدولة جميعاً إلى الانضمام لحملة الأهالي الذين تحدّوا الاحتلال. هذا ما ظهر في مواقف عون ورئيسَي البرلمان نبيه برّي والحكومة نجيب ميقاتي، والرئيس المكلّف نوّاف سلام. وشدّد خطاب نوّاب وقادة “الحزب” أثناء مواجهة إسرائيل للساعين إلى دخول قراهم بالرصاص على أنّ ما قام به أتى بالموقف الرسمي إلى ملعبه. 

التفاصيل في مقال الزميل وليد شقير اضغط هنا

مواضيع ذات صلة

أولويّات أهل الجنوب تختلف عن أولويّات “الحزب”

ثمّة حاجة إلى بعض العقلانيّة في التعاطي لبنانيّاً مع الموضوع الإسرائيلي. قبل كلّ شيء، لا يستطيع “الحزب” الحديث عن انتصار لسبب واحد على الأقلّ. افتعل…

ترامب وكلمة الفصل

تنتظر الضفّة الغربيّة اللقاء المرتقب بين نتنياهو ودونالد ترامب في البيت الأبيض في الرّابع من شباط المقبل. فهناك سيحملُ نتنياهو ملفّاته ومخطّطاته، بدءاً من التعامل…

لبنان.. لا مساعدات دون إصلاحات

لا مساعدات للبنان تسمح بإعادة إعمار ما هدّمته إسرائيل من دون إصلاحات ومن دون تنفيذ القرار 1701 بكلّ بنوده وليس حسب تفسير “الحزب” للقرار. لا…

ماذا يعني غياب نصرالله وصفيّ الدين عن المشهد السياسي؟

غياب السيّدين نصرالله وصفيّ الدين عن المشهد السياسي في “الحزب”، يعني غياب الدور والتأثير للمدرسة الإيرانية والحوزة الدينية في قم، وبروز التأثير الديني لحوزة النجف…