اعتمد “الحزب” أسلوب المقاومة المدنية لتجييش محازبيه، مع نهاية مهلة الستّين يوماً لانسحاب الاحتلال. بذلك تجنّب التحذيرات من التسبّب بفلتان آلة الهمجية الإسرائيلية مجدّداً، ومن إسقاط اتفاق 27 تشرين الثاني لوقف الحرب. وفي كلّ الأحوال حجب الأنظار عن تذمّر جمهوره الواسع من النتائج الكارثية للحرب، وكان قام بحملته بصرف النظر عن الخسائر بالأرواح، ليسجّل لمصلحته جملة نقاط:
كانت الدولة اللبنانية تركّز على الاتصالات الدبلوماسية، لا سيما تلك التي أجراها الرئيس جوزف عون، لحمل إسرائيل على الانسحاب تطبيقاً لاتّفاق وقف النار. لكنّ حملة العودة إلى القرى دفعت أركان الدولة جميعاً إلى الانضمام لحملة الأهالي الذين تحدّوا الاحتلال. هذا ما ظهر في مواقف عون ورئيسَي البرلمان نبيه برّي والحكومة نجيب ميقاتي، والرئيس المكلّف نوّاف سلام. وشدّد خطاب نوّاب وقادة “الحزب” أثناء مواجهة إسرائيل للساعين إلى دخول قراهم بالرصاص على أنّ ما قام به أتى بالموقف الرسمي إلى ملعبه.
التفاصيل في مقال الزميل وليد شقير اضغط هنا