إيران 2024: انتهاء حلم الإمبراطورية

مدة القراءة 12 د

ليس بعيداً عن تاريخ السابع من تشرين الأوّل 2024، وانطلاق عملية “طوفان الأقصى” التي قامت بها حركة حماس ضدّ المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، تلقّت إيران ضربة أمنيّة موجعة بتاريخ 25 كانون الأول 2023، عندما قامت إسرائيل باغتيال الجنرال في قوّة القدس رضي الموسوي، مسؤول الدعم اللوجستي لسوريا والحزب في لبنان.

شكّل هذا الاغتيال مؤشّراً واضحاً إلى ما ستكون عليه الأمور في السنة المقبلة بالنسبة لإيران، بحيث يمكن القول إنّ عام 2024 بالنسبة لإيران قد بدأ مبكراً قليلاً، وتحديداً قبل نحو ستّة أيام من بدايته… فكيف نقرأه في الساعات الأولى من العام 2025؟

كانت طهران ترصد تصاعد المواقف الإسرائيلية منذ فجر السابع من أكتوبر (تشرين الأول 2024)، واتّهامها مباشرة على لسان جميع المسؤولين، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بأنّها المسؤولة عن عملية طوفان الأقصى وما لحق بإسرائيل من خسائر وأضرار. وإعلان إسرائيل أنّها ستقوم بالردّ على إيران ومعاقبتها على الدعم الذي تقدّمه لحماس والحركات الفلسطينية الأخرى. بالإضافة إلى ما تقدّمه من دعم وتسليح للحزب الذي دخل حرب إسناد غزة وحماس في اليوم التالي لطوفان الأقصى في الثامن من تشرين الأول 2024.

كانت طهران ترصد تصاعد المواقف الإسرائيلية منذ فجر السابع من أكتوبر واتّهامها مباشرة على لسان جميع المسؤولين، بأنّها المسؤولة عن عملية طوفان الأقصى

إيران الغارقة… في زلزال قم 2003

على الرغم من هذا الرصد، تعاملت إيران مع اغتيال الجنرال في قوّة القدس رضي الموسوي، مسؤول الدعم اللوجستي لسوريا والحزب في لبنان، وقبله مع الاتّهامات الإسرائيلية، باعتبارها من ضمن سياق المواجهة المفتوحة بينها وبين إسرائيل. التي أمعنت باستهداف مقرّات وضبّاط الحرس على جميع الأراضي السورية على مدى السنوات الماضية. أي أنّها لم تلتقط المؤشّرات التي توحي بها هذه الاتّهامات والاغتيالات، وما ترسمه من مسار للأحداث في الأشهر التالية.

خسارة الموسوي قد تعادل خسارة قائد فيلق القدس في “الحرس الثوري” الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، الذي اغتالته واشنطن مطلع عام 2020 في بغداد. باعتباره الذراع القويّ لأنشطة “قوّة القدس” الذي يتولى مهمّة المشروع الإقليمي الاستراتيجي للنظام الإيراني في الشرق الأوسط. لجهة معرفته بكلّ التفاصيل وأدقّ الأمور منذ نحو أربعة عقود أمضاها في هذه المنطقة، مع بداية الوجود العسكري لحرس الثورة.

بين اغتيال الموسوي في 25 كانون الأوّل 2023 وبين زلزال مدينة قم في 26 كانون الأوّل 2003، نحو عقدين من الزمن، وما تزال إيران لم تنجز إعادة الإعمار والترميم التي أصابت هذه المدينة. التي تقع شرق محافظة كرمان في جنوبي شرق إيران. في حين أنّ النظام الإيراني لم يلتقط ارتدادات الزلزال الذي ضرب رأس الجسر الاستراتيجي وعمقه السوري، وأنّها لن تقف عند هذه الحدود. وبقي مشغولاً في مراقبة التطوّرات، التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وتداعيات حرب غزة وطوفان الاقصى ومعركة الإسناد التي فتحها حليفه اللبناني، من موقع المراقب الذي ينأى بنفسه عمّا يجري حوله.

خسارة الموسوي قد تعادل خسارة قائد فيلق القدس في “الحرس الثوري” الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، الذي اغتالته واشنطن مطلع عام 2020 في بغداد

استهداف مبنى القنصلية… والردّ الإيراني

وتيرة التصعيد الإسرائيلي ضدّ إيران، ومحاولات تل أبيب جرّ طهران إلى مواجهة مباشرة باعتبارها المسؤولة والمستفيدة من حربَي لبنان وغزة، بما يعنيه ذلك من توريط الولايات المتحدة في حرب إقليمية، بلغت ذروتها عندما أقدمت إسرائيل في الأوّل من نيسان 2024 على استهداف المبنى القنصليّ في السفارة الإيرانية بدمشق. وأدّت هذه الضربة إلى مقتل نحو 16 شخصاً، من بينهم المسؤول عن إدارة ملفّ الحزب في قوّة القدس الجنرال محمد رضا زاهدي واثنان من كبار ضبّاط الحرس، إضافة إلى 5 مستشارين.

أمام هذا الاستهداف الذي اعتبرته طهران اعتداء على السيادة الإيرانية، حسم المرشد الأعلى الموقف، معطياً الإشارة بالردّ على هذا الاعتداء. وقد جاء موقف المرشد بعد كلام الأمين العامّ للحزب الذي التقط اللحظة الحرجة التي تواجهها طهران، وحسم موقفه بأنّ الردّ على هذا الاعتداء لن يكون عن طريق التصعيد من قبل الحلفاء، وإنّما من الجانب الإيراني المعنيّ بردّ الاعتبار لقوّته الردعية. من دون أن يسقط إمكانية حصول تنسيق بين قوى المحور الإيراني.

في ليل 13 وفجر 14 نيسان، أطلقت طهران عملية “الوعد الصادق 1” مستخدمة وابلاً من الطائرات المسيّرة بلغ نحو 170 طائرة إلى جانب أكثر من 120 صاروخاً بالستياً ومجنّحاً على العمق الإسرائيلي. في حين عمدت قوى المحور في لبنان والعراق واليمن إلى إرسال طائراتها وصواريخها في محاولة لإلهاء الدفاع الجوّي الإسرائيلي عن الصواريخ الإيرانية.

لم تكن هذه العملية التي تكتّمت إسرائيل عن آثارها بالحجم المتوقّع، الذي طالما تحدّثت عنه القيادات الإيرانية، من المرشد الأعلى إلى المسؤولين العسكريين. حين قالوا إنّهم سيعمدون إلى تدمير تل أبيب وحيفا في دقائق. إلّا أنّها أدّت مهمّتها في تأكيد قوّة الردع الإيرانية وأنّ طهران لن تسمح بالمساس بأمنها وسيادتها القوميَّين.

لم يتأخّر الردّ الإسرائيلي، الذي تكتّمت طهران عنه، واستهدف مواقع للدفاع الجوّي في أحد المواقع العسكرية بالقرب من مدينة أصفهان وسط إيران. وهي المدينة التي تضمّ في أطرافها غالبية الصناعات العسكرية، بالإضافة إلى أهمّ المنشآت النووية لإنتاج “الكعكة الصفراء” وغاز الهكزافلورايد اليورانيوم، ومنشأة نطنز المخصّصة لأجهزة الطرد المركزي وإنتاج اليورانيوم المخصّب.

في خضم التصعيد الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط، جاء مقتل الرئيس الإيراني السابق ابراهيم رئيسي

مقتل رئيسي وغياب الأسئلة عن دور إسرائيل

لم يقتصر الموقف الإيراني على البعد العسكري، إذ قام وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان بزيارة العاصمة اللبنانية بيروت يوم 28 نيسان 2024، والتقى خلالها الأمين العامّ للحزب. وزار الحدود اللبنانية الفلسطينية في نقطة مارون الراس. وأعلن من هناك استراتيجية “وحدة الساحات” التي شكّلها محور المقاومة الذي تقوده طهران لمواجهة الاعتداءات والأطماع الإسرائيلية من جهة، والتصدّي للمشاريع الأميركية في منطقة غرب آسيا من جهة أخرى.

في خضم التصعيد الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط، جاء مقتل الرئيس الإيراني السابق ابراهيم رئيسي. فعلى الرغم من الحرب الميدانية التي كانت تخوضها اسرائيل مع حماس والحزب، لم يتراجع التصويب الاسرائيلي على ايران من خلال الحديث عن المخاطر والتهديدات التي يشكلها البرنامج النووي على معادلات الشرق الأوسط.

وعلى الرغم من التهديد والخطر الاسرائيليين، فإنّ الصراع الداخلي الإيراني استمر في التصاعد، على خلفية تصاعد الأزمات الاقتصادية وفشل حكومة ابراهيم رئيسي في ادارة هذا الملف، بالاضافة الى غياب الرؤية الحازمة في ما يتعلق بالمفاوضات النووية مع المجتمع الدولي. ثم جاءت حادثة سقوط المروحية التي تقل رئيسي بعد انتهاء افتتاح أحد المشاريع الاقتصادية على الحدود مع اذربيجان واللقاء مع رئيسها الهام علييف.

ذهىبت بعض التقديرات إلى أن يكون مصرعه نتيجة صراع أجنحة داخل حرس الثورة على خلفية التنافس على خلافة المرشد. وأنّ اقالته .من الرئاسة قد تؤدي الى أزمة داخلية، فضلاً عن حجم الأسئلة التي قد يواجهها المرشد جراء ذلك. وتضع صوابية قراراته في دائرة الشك والتشكيك. فكان قرار قتله وفق هذا التحليل.

في المقابل، وأمام التمسّك بالرواية الرسمية بأنّ الحادث كانت نتيجة خطأ فني أصاب مروحية الرئيس، جرى التعتيم على أي امكانية لدور اسرائيلي في مقتله. خاصة وأنّ المنطقة التي سقطت فيها المروحية، تخضع لإشراف راداري ومخابراتي من قبل الموساد. الذي يملك قواعد متقدمة بالقرب من الحدود الايراني في اذربيجان. كما أنّ الاغتيال المفترض جاء في اللحظة الاسرائيلية لإيصال رسالة إلى قيادة النظام بأنّ الداخل الإيراني مكشوف أمام النشاط الاسرائيلي، وأنّ تل أبيب قادرة على ضرب العمق الإيراني ما لم تتخلّ عن، وتوقف دعمها، حماس والحزب في حربهما ضدها.

على الرغم من النفي الإسرائيلي لأيّ دور أو ضلوع في إسقاط المروحية التي أقلّت رئيسي ووزير خارجيّته عبداللهيان، جاءت أولى الإشارات أو الأخبار عن مقتله من مواقع إسرائيلية

إسرائيل أول من أعلن الخبر

على الرغم من النفي الإسرائيلي لأيّ دور أو ضلوع في إسقاط المروحية التي أقلّت رئيسي ووزير خارجيّته عبداللهيان، جاءت أولى الإشارات أو الأخبار عن مقتله من مواقع إسرائيلية. قالت تل أبيب إنّها غير رسمية. وهي إشارات تحمل كمّاً من الجدّية. خاصة إذا ما قورنت بالأخبار التي كانت تصدر عن الجانب الإسرائيلي بعد كلّ اغتيال تقوم به لمسؤولين في الحزب أو حرس الثورة في لبنان وسوريا قبل إعلان الجهات المعنية عن الشخصية المستهدفة.

أدرك المرشد الأعلى حساسيّة ودقّة الوضع الذي تمرّ به إيران، ومساعي تل أبيب ونتنياهو إلى جرّها لمواجهة مباشرة وحرب مدمّرة لن تكون واشنطن بعيدة عنها. لذلك عمل على استيعاب الخسارة والحدّ من تداعيات الزلزال الذي أحدثته، ودعا إلى إجراء انتخابات رئاسية فورية لسدّ الفراغ الحاصل على رأس السلطة التنفيذية.

خلال شهرين من تاريخ مقتل إبراهيم رئيسي، جرت الانتخابات الرئاسية بمشاركة 6 مرشّحين، بينهم مرشّح واحد من غير المحافظين هو مسعود بزشكيان، الذي أخرجه مجلس صيانة الدستور من السباق الرئاسي، وعاد إليه بقرار سيادي من المرشد الأعلى. كشفت التطوّرات لاحقاً أنّ قرار المرشد بإعادته إلى السباق لم يكن سوى محاولة أخيرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه على المستوى الداخلي، الذي بات ينذر بانفجار كبير، خاصة بعد تداعيات وآثار الحراك الشعبي الذي شهدته إيران نتيجة مقتل الفتاة مهسا أميني قبل عامين.

تدخّل المرشد الأعلى بشكل واضح من أجل وصول بزشكيان إلى الرئاسة، الأمر الذي أكّده بزشكيان بعد إعلان النتائج

بزكشيان إلى الواجهة

خاض بزشكيان السباق الانتخابي في مواجهة مرشّحين أساسيَّين للتيار المحافظ هما رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف وعضو المجلس الأعلى للأمن القومي ومجمّع تشخيص مصلحة النظام سعيد جليلي. وانتهت الدورة الأولى التي جرت في 28 حزيران، بتأهّل بزشكيان وجليلي للمرحلة الثانية التي جرت في الخامس من تموز وانتهت بفوز بزشكيان بالرئاسة بنسبة مشاركة 48 في المئة من الناخبين.

تدخّل المرشد الأعلى بشكل واضح من أجل وصول بزشكيان إلى الرئاسة، الأمر الذي أكّده بزشكيان بعد إعلان النتائج، عندما قال إنّه لم يكن ليصل إلى هذا الموقع لولا تدخّل المرشد ومنعه لأيّ تلاعب في النتائج. وهو ما يكشف مدى الخوف الذي كان يعيشه النظام من إمكانية وصول مرشّح من المتشدّدين، وما قد يؤدّي إليه من تصعيد في المواقف قد يقود إيران إلى الدخول في حرب مفتوحة على جميع الجبهات، وتطيح بأيّ آمال لإمكانية حلّ الملفّ النووي أو الحوار مع المجتمع الدولي.

في المقابل، لم تكن التطوّرات الإيرانية والاستراتيجية، التي يعتمدها النظام في تفكيك الألغام التي تعترضه، بعيدة عن أنظار تل أبيب، التي انتهزت الفرصة لتوجيه ضربة مزدوجة للمحور الإيراني، من خلال اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية يوم 31 تموز بعد احتفالية تنصيب بزشكيان رئيساً للجمهورية.

صفعة جديدة لقوة الردع

شكّلت هذه الضربة المزدوجة صفعة لقوّة الردع الإيرانية، وكشفت عن حجم الاختراق الأمني الذي تعاني منه، فضلاً عن خرق الأمن والسيادة القومية، وهو ما دفع النظام إلى التخطيط للردّ على هذا الاعتداء.

على الرغم من جميع المحاولات الغربية والدولية لثني إيران عن الردّ، لم يترك اغتيال الأمين العام للحزب” في بيروت في 27 أيلول 2024، أمام طهران خياراً للحدّ من خسائرها المعنوية والشعبية والأمنية والسياسية. فكانت عملية “الوعد الصادق 2″ التي استخدمت فيها نحو 200 صاروخ بالستي، انتقاماً لاغتيال هنية ونصرالله. وهو ما دفع الجانب الإسرائيلي إلى تنفيذ ردّ مدروس استهدف أجهزة الدفاع الجوّي و”خلّاطات” إنتاج وقود الصواريخ ومخازن ومصانع للطائرات المسيّرة في أكثر من محافظة، من بينها طهران.

إيران في عام 2024 هي غيرها في ما سبق من أعوام. فقد انتقلت بسرعة غير متوقّعة من اللاعب رقم واحد في الإقليم والشرق الأوسط، إلى دولة تبحث عن مخارج تحفظ أمنها واستقرارها

بانتظار عمليّة “الوعد الصادق 3″، كانت إيران في مواجهة انهيارات متسارعة في مفاصل المحور الذي تقوده. إذ لم تمضِ ساعات على إعلان وقف لإطلاق النار على الجبهة اللبنانية بين الحزب وإسرائيل، حتى استفاقت القيادة الإيرانية على خبر تساقط أوراق النظام السوري ورقة تلو الأخرى. وخلال 11 يوماً وجدت طهران أنّ دمشق بما تشكّله من عمق استراتيجي لمشروعها الإقليمي باتت من دون بشار الأسد الذي هرب منها تحت جنح الظلام، وأنّها سقطت في يد خصومها الذين حاربتهم 14 عاماً من أجل الحفاظ على هذا العمق.

من رقم 1 إلى دولة تبحث عن استقرارها

إيران في عام 2024 هي غيرها في ما سبق من أعوام. فقد انتقلت بسرعة غير متوقّعة من اللاعب رقم واحد في الإقليم والشرق الأوسط، إلى دولة تبحث عن مخارج تحفظ أمنها واستقرارها ومصالحها بالحدّ الأدنى. لأنّ تداعيات خسارة دمشق لم تقف عند حدود هذا البلد، بل وصلت ارتداداتها إلى كلّ من:

  • العراق الذي يشكّل حلقة أساسية في المحور الذي تقوده.
  • وانعكست سلباً بشكل كبير على أوضاع حليفها اللبناني. الذي كان يراهن على صمود هذا المحور لمساعدته في تجاوز آثار الحرب المدمّرة التي خاضها مع إسرائيل. بالإضافة إلى ما يمكن أن يلعبه هذا المحور من تعزيز موقفه السياسي على الساحة الداخلية اللبنانية.

مع اقتراب هذا العام من نهايته، يبدو أنّ طهران ومنظومتها السلطوية والعسكرية مشغولة في بلورة آليّات لفتح أبواب الحوار مع المجتمع الدولي، خاصة مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب، بما يقلّل من حجم الخسائر والتنازلات التي قد تكون مجبرة على تقديمها.

إقرأ أيضاً: فلسطين: نكسة 2024.. 2025 القضية مستمرّة..

فهل تنجح الدبلوماسية التي يقودها بزشكيان ومعه مستشاره للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف في تدوير الزوايا والدفع باتّجاه إعادة ترميم موقع وعلاقات إيران الدولية؟ الرئيس الإيراني لم يتردّد في إعلان رغبته في الانفتاح الجدّي على الحوار مع واشنطن والمجتمع الدولي بما يحفظ السيادة الإيرانية ويعيد فتح المجالات أمام إيران، لبناء علاقات سياسية واقتصادية واسعة بالتزامن مع إنهاء العقوبات الدولية والأميركية المفروضة على بلاده.

مواضيع ذات صلة

هذا هو الرّئيس!

رحم الله سجعان قزّي. أروع من رصّع صورة رئيس الجمهورية، حين وضعَ على لسان بشير الجميّل في خطاب أنطلياس الشهير في تشرين الثاني 1981، هذه…

جورج خوري: تقاطع المستعصين

صعد في الأيام الأخيرة المدير السابق للمخابرات والسفير السابق في الفاتيكان العميد جورج خوري كأحد الأسماء المرشّحة بقوّة لانتخابات الرئاسة. لم يكن في صدارتها في…

2025: ترامب العائد.. يربك أميركا والعالم

إنّه عام يشبه انتخابات أميركا الرئاسية، التي كلّ شيء فيها وارد. فقد شهد هذا العام أكبر عودة في التاريخ السياسي لرئيس بعدما وصل طالعه السياسي…

لبنان في حاجة إلى رئيس من “خارج الصندوق”

تغيّر الوضع الإقليمي ولم يتغيّر اللبنانيون بعد. ما زالت الطبقة السياسيّة ترفض أخذ العلم بالواقع الإقليمي الجديد الذي ولد من رحم “طوفان الأقصى”، وهو الهجوم…