قد يخالج دخول فيدان الاحتفالي لدمشق في الوجدان التركي ما يشبه “مرج دابق 2″، لكنّ في الأمر استعجالاً. فإدارة الشأن السوري ليست جائزة بقدرِ ما هي اختبار عسير لحدود الإمكانات والقدرات. فهل تستطيع تركيا الإمساك بمفاتيح الحكم في سوريا وحدها، كما زعم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب؟ وهل تريد ذلك فعلاً؟ وهل تجعلها ساحة للصراع على النفوذ الإقليمي، أم منصّة لصياغة علاقة أمن قومي ومصالح متوازنة مع الدول العربية؟
واضح حتى الآن أنّ للأتراك مصلحة في مشاركة عربية فاعلة في توفير مظلّة لبلد مستقرّ أمنيّاً وقادر على النهوض بمتطلّبات إعادة الإعمار واستقبال الملايين من أبنائه اللاجئين، خصوصاً أنّ ملفّ اللجوء يضغط على إردوغان وحزبه في الداخل التركي. ولا شكّ أنّ للعرب مصلحة مماثلة في استقرار سوريا. فلا أحد يريدها أن تعود ساحةً سائبة للميليشيات الإيرانية ومعامل الكبتاغون والتنظيمات الجهادية المتطرّفة.
التفاصيل في مقال الزميل عبادة اللدن اضغط هنا