سوريا اختبار عسير

مدة القراءة 1 د

قد يخالج دخول فيدان الاحتفالي لدمشق في الوجدان التركي ما يشبه “مرج دابق 2″، لكنّ في الأمر استعجالاً. فإدارة الشأن السوري ليست جائزة بقدرِ ما هي اختبار عسير لحدود الإمكانات والقدرات. فهل تستطيع تركيا الإمساك بمفاتيح الحكم في سوريا وحدها، كما زعم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب؟ وهل تريد ذلك فعلاً؟ وهل تجعلها ساحة للصراع على النفوذ الإقليمي، أم منصّة لصياغة علاقة أمن قومي ومصالح متوازنة مع الدول العربية؟

واضح حتى الآن أنّ للأتراك مصلحة في مشاركة عربية فاعلة في توفير مظلّة لبلد مستقرّ أمنيّاً وقادر على النهوض بمتطلّبات إعادة الإعمار واستقبال الملايين من أبنائه اللاجئين، خصوصاً أنّ ملفّ اللجوء يضغط على إردوغان وحزبه في الداخل التركي. ولا شكّ أنّ للعرب مصلحة مماثلة في استقرار سوريا. فلا أحد يريدها أن تعود ساحةً سائبة للميليشيات الإيرانية ومعامل الكبتاغون والتنظيمات الجهادية المتطرّفة.

التفاصيل في مقال الزميل عبادة اللدن اضغط هنا

مواضيع ذات صلة

خيبة أمل إيرانيّة

هناك خيبة أمل إيرانية بعد الجهود التي بذلت لتفتيت سوريا وشرذمة شرائحها والتوغّل في أمنها واقتصادها وبنيتها الاجتماعية والدينية. الضربات الإسرائيلية لبنى “الحزب” في لبنان…

خامنئي ونتنياهو والعدوّ المشترك

ثمّة قناعة لدى بعض النخب الإسرائيلية بأنّه سوف تظهر عاجلاً أم آجلاً الحاجة إلى مواجهة المحور الذي يتشكّل بقيادة تركيا وبحضور وازن لقطر. التوغّل الإسرائيلي…

“اليهود” صلبوا المسيح؟ 

كانت الكنيسة الكاثوليكية ممثّلة بالمرجعية الأولى الفاتيكان تقول بأنّ اليهود، جميع اليهود، مسؤولون عن جريمة صلب السيّد المسيح. غير أنّ المجمع أعاد النظر في هذا…

إسرائيل: هتلر فقط نفّذ “إبادة جماعيّة” 

في الردّ الإسرائيلي على البابا أكّدت إسرائيل أن لا جريمة إبادة جماعية سوى تلك التي اقترفها هتلر بحقّ اليهود في نهاية الحرب العالمية الثانية، وإن…