تفسير “الحزب” للقرار 1701

مدة القراءة 2 د

يكشف كلام الشيخ نعيم قاسم أيضاً رغبة “الحزب” في متابعة حمل السلاح واستمرار رفض تنفيذ القرار 1701. بكلام أوضح، لدى “الحزب”، ومن خلفه إيران، تفسيره الخاص للقرار 1701، غير مدرك لحجم الحدث السوري وانعكاساته على المنطقة كلّها وعلى لبنان بشكل خاصّ. يشير قرار “الحزب”، من خلال كلام نعيم قاسم، إلى أنّ هناك إصراراً على خرق القرار 1701 عن طريق الاستمرار في “المقاومة”، مع ما يعنيه ذلك من محاولة للحصول على السلاح عبر طرق أخرى غير الأراضي السوريّة. فهل تستطيع إيران إيجاد طرق أخرى، غير سوريا، لإرسال السلاح إلى “الحزب” الذي ليس سوى لواء في “الحرس الثوري” الإيراني استطاعت إسرائيل الذهاب إلى أبعد من تقليم أظافره؟

يتجاهل الأمين العامّ لـ”الحزب” نصّ القرار 1701، الذي صدر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في آب 2006 وأوقف وقتذاك الحرب التي دارت بين إسرائيل و”الحزب”. يتجاهل أنّ القرار في أساس اتّفاق وقف النار الجديد.

أوقف الاتّفاق الجديد حرب “إسناد غزّة” من دون أن يوقفها. ما زالت إسرائيل تمارس نشاطاً عسكريّاً في لبنان ولا تزال تحتلّ أرضاً لبنانيّة بعد تدمير عشرات القرى. فوق ذلك كلّه، لا تزال تنفّذ اتّفاق وقف النار الذي تمّ التوصّل إليه بواسطة المبعوث الأميركي آموس هوكستين بموجب شروط خاصّة بها.

التفاصيل في مقال الزميل خيرالله خيرالله اضغط هنا

مواضيع ذات صلة

التّعارض بين الشّرع وزوّار العقبة

انتهى نظام بشار الأسد، والمعارضة انتقلت إلى تسلّم السلطة. إنّه طرح سياسي وتقنيّ وقانوني معقول. لكنّ المشكلة التي ظهرت إلى العلن هي اعتراض قيادات سياسية…

المحور الإيرانيّ انتهى و”محور آخر يتشكّل”

يمكن أن نفهم المشهد الجيوسياسي الذي تحاول إسرائيل رسمه، من خلال ما كتبه إسحق بريك على موقع القناة العبرية N12 في مقالته بعنوان: “المحور الإيراني…

سوريا: من دور عسكري… إلى نهوض اقتصادي

كانت سوريا في العقود الماضية أرضاً للإمكانات المكبوتة. لم تستفد من موقعها الخطير بين آسيا والمتوسّط، ولا من قوّةٍ ناعمةٍ هائلةٍ يوفّرها إنتاج ثقافي عالمي…

كيف “فتح” الشّرع دمشق؟

يوم الأحد في الثامن من كانون الأوّل، فُتحت أبواب دمشق على مصراعيها لفصائل مسلّحة من جهات مختلفة، من الجنوب ومن الشمال. بعض الدمشقيين خرجوا ليواكبوا…