يكشف كلام الشيخ نعيم قاسم أيضاً رغبة “الحزب” في متابعة حمل السلاح واستمرار رفض تنفيذ القرار 1701. بكلام أوضح، لدى “الحزب”، ومن خلفه إيران، تفسيره الخاص للقرار 1701، غير مدرك لحجم الحدث السوري وانعكاساته على المنطقة كلّها وعلى لبنان بشكل خاصّ. يشير قرار “الحزب”، من خلال كلام نعيم قاسم، إلى أنّ هناك إصراراً على خرق القرار 1701 عن طريق الاستمرار في “المقاومة”، مع ما يعنيه ذلك من محاولة للحصول على السلاح عبر طرق أخرى غير الأراضي السوريّة. فهل تستطيع إيران إيجاد طرق أخرى، غير سوريا، لإرسال السلاح إلى “الحزب” الذي ليس سوى لواء في “الحرس الثوري” الإيراني استطاعت إسرائيل الذهاب إلى أبعد من تقليم أظافره؟
يتجاهل الأمين العامّ لـ”الحزب” نصّ القرار 1701، الذي صدر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في آب 2006 وأوقف وقتذاك الحرب التي دارت بين إسرائيل و”الحزب”. يتجاهل أنّ القرار في أساس اتّفاق وقف النار الجديد.
أوقف الاتّفاق الجديد حرب “إسناد غزّة” من دون أن يوقفها. ما زالت إسرائيل تمارس نشاطاً عسكريّاً في لبنان ولا تزال تحتلّ أرضاً لبنانيّة بعد تدمير عشرات القرى. فوق ذلك كلّه، لا تزال تنفّذ اتّفاق وقف النار الذي تمّ التوصّل إليه بواسطة المبعوث الأميركي آموس هوكستين بموجب شروط خاصّة بها.
التفاصيل في مقال الزميل خيرالله خيرالله اضغط هنا