كيف “فتح” الشّرع دمشق؟

مدة القراءة 2 د

يوم الأحد في الثامن من كانون الأوّل، فُتحت أبواب دمشق على مصراعيها لفصائل مسلّحة من جهات مختلفة، من الجنوب ومن الشمال. بعض الدمشقيين خرجوا ليواكبوا الفصائل، لكنّ الغالبية بقيت في المنازل. تمكّن أحمد الشرع سريعاً من حسم الوضع تحت سيطرته في العاصمة. واتّجه سريعاً إلى فندق الفورسيزون، الذي اتّخذه مقرّاً له في الأيام الأولى. وهناك عقد لقاءات مع سياسيين سوريين من النظام القديم، بينهم وزير الخارجية السابق فيصل المقداد، ومع دبلوماسيين تابعين للأمم المتحدة ولدول أخرى. جاء الشرع من إدلب يرافقه عسكره وموالوه الذين يدينون له بولاء كامل. وذلك ربّما ما أثار حفيظة الدمشقيين. كلّ المسلّحين في هيئة تحرير الشام الذين انتشروا في شوارع العاصمة هم من الشمال السوري، ومعظمهم لم تطأ قدماه أرض دمشق من قبل.

في الفندق، أو في الجولات التي قام بها، سارع الشرع إلى طمأنة الدمشقيين وعقد لقاءات مع جهات مختلفة من المجتمع الدمشقي. والتقط الانزعاج فأصدر أوامره بانسحاب المسلّحين من المدن الكبرى. وفي اليومين التاليين لسقوط الأسد، بدأت جموع المسلّحين بالتجمّع في مراكز معيّنة تمهيداً للانسحاب باتّجاه المدن والمناطق التي جاؤوا منها. بينما عمل الشرع سريعاً على تشكيل جهاز للشرطة تابع للهيئة، في إطار وضعه لبرنامج هدفه إعادة تشكيل الجيش والأجهزة الأمنيّة.

التفاصيل في مقال الزميل خالد البواب اضغط هنا

مواضيع ذات صلة

سوريا: من دور عسكري… إلى نهوض اقتصادي

كانت سوريا في العقود الماضية أرضاً للإمكانات المكبوتة. لم تستفد من موقعها الخطير بين آسيا والمتوسّط، ولا من قوّةٍ ناعمةٍ هائلةٍ يوفّرها إنتاج ثقافي عالمي…

هل باعت إيران الحزب والأسد؟

أوضح مصدر مسؤول في الحزب أنّ “الروسي أخذ القرار بأن يبيع ويشتري والإيراني ما كان بيده شيء، وبقي وحده في الساحة. لذلك قرر الإيراني الانسحاب…

تركيا تطمئن: لا إيران سنّيّة بسوريا؟

معطيات الدوائر العربية المعنيّة باجتماعات العقبة تفيد بأنّ بعض أطياف المعارضة طرح مسألة توسيع الشراكة في الحكومة الانتقالية التي شكّلها برئاسة محمد البشير. إلا أنّ…

بنشعي وعين التّينة: سوء تفاهم.. وأكثر

تعود مصادر مقرّبة من بنشعي إلى تاريخ زيارة فرنجية الأخيرة لعين التينة. يومها أصبح معلوماً أنّ اللقاء مع برّي لم يكن جيّداً، وأنّ النائب علي…