مسعد بولس عن لبنان وإسرائيل وغزّة وإيران

مدة القراءة 13 د

لم يكن مفاجئاً أن يختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب رجل الأعمال الأميركي اللبناني المحامي مسعد بولس مستشاراً أوّلَ له للشؤون العربية وشؤون الشرق الأوسط. هذا الجمهوري البالغ من العمر 53 عاماً، والذي جمع ثروته من تجارة السيارات في نيجيريا، ليس سوى والد أحد أصهار الرئيس الأميركي. وقد أصبح من الدائرة المقرّبة منه بعد زواج ابنه مايكل بولس عام 2022 من تيفاني ترامب، إحدى بنات الرئيس المنتخب. وكان انتسب إلى الحزب الجمهوريّ الأميركيّ منذ كان طالباً في الولايات المتحدة وتطوّع في حملة جورج بوش الابن حينما ترشّح لمركز حاكم ولاية تكساس عام 1994.

 

وصفه ترامب بعدما عيّنه مستشاراً كبيراً بأنّه “كان مصدر قوّة لحملتي، وساهم في بناء تحالفات مع الجالية العربية الأميركية”. وقال ترامب إنّ مسعد “محامٍ بارع وقائد محترم للغاية في عالم الأعمال. يتمتّع بخبرة واسعة على الساحة الدولية”، وإنّه “داعم ثابت للسلام في الشرق الأوسط، وسيكون مدافعاً قويّاً عن الولايات المتحدة ومصالحها، ويسرّني أن يكون معي في فريقي”.

في الواقع، فإنّ مسعد بولس لعب دوراً مهمّاً في استقطاب الدعم السياسي من المجتمعات العربية الأميركية لدونالد ترامب في حملته الانتخابية، حيث نظّم لقاءات ومؤتمرات مع شخصيات لبنانية وعربية بارزة. وارتبط اسمه بشكل خاصّ بورقة “التعهّد” التي أقرّ بها ترامب في “مطعم حسن عباس” في ديترويت، وجاءت نتيجة لجهود بولس في إقناع الجالية العربية بالتصويت لمصلحة ترامب. كما تبنّى بولس في تصريحات إعلامية أنّه “في حال فوز ترامب فسيعمل بشكل فوريّ على إنهاء الحرب في لبنان، ولن ينتظر حتّى يتمّ تنصيبه رئيساً في كانون الثاني”… وهكذا كان.

في مقابلة خاصّة مع مجلّة “لوبوان” Le Point الفرنسية تحدّث مسعد بولس عن مختلف الأزمات التي تهزّ المنطقة والنهج الذي ستتبعه الإدارة الأميركية الجديدة. وهنا نصّ الحديث:

ما عبّر عنه الرئيس ترامب في تغريدته هو أنّه يجب عدم ربط جميع القضايا المتعلّقة بمستقبل غزة بقضية الرهائن

1- ما هو شعورك كونك أصبحت مستشار الرئيس ترامب الجديد لشؤون الشرق الأوسط؟

– إنّه لشرف عظيم أن يتمّ تعييني من قبل الرئيس ترامب لأكون جزءاً من فريقه. وفي الوقت نفسه، فإنّ العمل في منطقة عانت أخيراً هو مسؤولية كبيرة. وتتمثّل الرؤية في تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط. أمامنا أربع سنوات للعمل، ونأمل أن نتوصّل إلى نتيجة مستدامة للمستقبل والأجيال المقبلة.

نزع سلاح “الحزب” في كلّ لبنان

2- ما هي في رأيك القضيّة الأكثر إلحاحاً في الشرق الأوسط؟

– المسألة الأولى التي طرأ عليها تطوّر مهمّ جدّاً هي الاتّفاق الذي أبرم قبل أسبوع بين لبنان وإسرائيل، والذي يسّرته الولايات المتحدة وفرنسا. إنّه اتّفاق تاريخي لكلا البلدين، وسيتمّ تثمين أهمّيته في الأسابيع والأشهر المقبلة. إنّه اتّفاق شامل جدّاً ويغطّي جميع النقاط الضرورية. كان هناك سوء فهم في البداية، خاصة في لبنان، حيث كان يعتقد أنّ هذه الوثيقة تغطّي فقط منطقة جنوب نهر الليطاني، لكنّ هذا غير صحيح على الإطلاق. الوثيقة تشمل البلد بأكمله، مع نزع سلاح جميع الجماعات المسلّحة، سواء الميليشيات أو الجماعات شبه العسكرية.

النصّ دقيق جدّاً في ما يتعلّق بتطبيق قرارات الأمم المتحدة، سواء 1701 أو 1559. وبالتالي لا يحقّ إلا لعدد من المؤسّسات فقط حيازة الأسلحة في لبنان، بما في ذلك الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والجمارك والشرطة البلدية.

3- أنت لم تسمِّ “الحزب”، لكنّك تعني بقولك منعه من حقّ حيازة السلاح. كيف يمكن فعل ذلك على أرض الواقع؟

الرئيس ترامب واضح جداً في أنّه لا يريد مطلقاً أن يكون لدى إيران برنامج نووي

– هذا سؤال جيّد جدّاً وليس سهلاً. اسمحوا لي أن أخبركم أنّه وفقاً لبعض التقديرات تمّ تدمير ما يقرب من 70% من الأسلحة الاستراتيجية ومستودعات الصواريخ والطائرات بدون طيار خلال هذه الحرب. أمّا ما بقي من السلاح فيقع على عاتق الدولة اللبنانية، وبالتالي الجيش اللبناني، مهمة نزعه من الميليشيات والجماعات شبه العسكرية. ونعلم أنّ هذه العملية لا يمكن إنجازها بين عشيّة وضحاها، وأنّها ستستغرق أشهراً، إن لم يكن أكثر. لكن في كلّ الأحوال، فإنّ اتفاق وقف إطلاق النار الذي أقرّه مجلس الوزراء يمنح الجيش اللبناني الحرّية الكاملة للبدء بتنفيذه. وبموجب النصّ، فإنّ الجيش اللبناني مسؤول أيضاً عن مراقبة تدفّق الأسلحة من الحدود السورية أو مطار بيروت أو ميناء العاصمة، وهي مناطق تخضع الآن لسيطرته.

4- لكن ألا يزال هذا الاتفاق قائماً في ظلّ تنديد السلطات اللبنانية بالانتهاكات العديدة لوقف إطلاق النار من جانب الجيش الإسرائيلي؟

– نعم هذا صحيح، لكنّنا نرى السلوك نفسه على الجانب الآخر. وهذا الأمر ليس بالمستغرب. نحن الآن في فترة اختبار مدّتها 60 يوماً. ويتحدّث نصّ الاتفاق نفسه عن حقّ كلّ طرف في الدفاع عن نفسه. عادة ما يكون دور الدولة اللبنانية، وبالتالي الجيش اللبناني، هو نزع سلاح الميليشيات والجماعات شبه العسكرية.

5- ما هو بالضبط دور الولايات المتحدة في مراقبة اتّفاق وقف إطلاق النار هذا؟

– المهمّ جدّاً في هذا الاتّفاق هو لجنة المراقبة المسؤولة عن تطبيقه. وفي هذا الإطار، يجب على الولايات المتحدة وفرنسا التحقّق من أنّ كلّ تفاصيله تنفّذ فعليّاً على الأرض لأنّه إذا لم يتمّ تنفيذ القرار 1701 على الإطلاق عندما تمّ تبنّيه في عام 2006، فذلك على وجه التحديد بسبب عدم وجود آليّة لضمان تنفيذه. وهو خطأ تمّ تصحيحه بموجب هذا الاتّفاق.

المهمّ جدّاً في هذا الاتّفاق هو لجنة المراقبة المسؤولة عن تطبيقه. وفي هذا الإطار، يجب على الولايات المتحدة وفرنسا التحقّق من أنّ كلّ تفاصيله

6- هل تعتقد أنّ على النوّاب اللبنانيّين الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية اعتباراً من 9 كانون الثاني؟

– نعتقد أنّ لديهم الوقت. في 9 كانون الثاني (الموعد الذي من المقرّر أن يجتمع فيه البرلمان) سيكون قد مرّ عامان وشهران دون وجود رئيس في لبنان. وبرأيي، يمكن للّبنانيين أن ينتظروا شهرين أو ثلاثة أشهر أخرى حتى تتمّ الأمور في نصابها الصحيح، كجزء من اتّفاق شامل. ويجب ألّا نتعجّل في انتخاب أيّ شخص بأيّ شكل من الأشكال. بل على العكس من ذلك، يجب أن نحاول ضمان مشاركة الأغلبية المطلقة لممثّلي الشعب اللبناني وعدم انتخاب رئيس بـ65 صوتاً فقط.

7- ماذا تقصد باتّفاق شامل؟

– اتّفاق يتضمّن كلّ الإصلاحات اللازمة لإعادة بناء لبنان ومؤسّساته القضائية والأمنيّة واحترام الديمقراطية والدستور اللبناني، علاوة على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار. كلّ هذه الجوانب مهمّة للغاية. وسيكون من الضروري أيضاً أن تكون هناك رؤية معيّنة لمجلس الوزراء ومعرفة من سيرأسه، والأحزاب التي ستتمثّل فيه، وما هو برنامج إعادة الهيكلة، بما في ذلك على المستوى الاقتصادي والمالي. وأخيراً، يجب أن نضمن تمثيل المعارضة، التي تشكّل اليوم ما يقرب من نصف البرلمان، تمثيلاً جيّداً.

8- في ما يتعلّق بسوريا، كيف تحلّل الاختراق الأخير للمتمرّدين الإسلاميين في حلب؟

– إنّ إعطاء رأي بهذا الخصوص أمر معقّد للغاية. بصراحة، الأمور تحدث بسرعة كبيرة في سوريا، ويمكن أن تتغيّر من ساعة إلى أخرى. ستكون هناك بالطبع أدوار ستلعبها تركيا وروسيا، وبالطبع الولايات المتحدة ودول أخرى في المنطقة، بما في ذلك إيران، لكنّني أفضّل عدم الخوض في التفاصيل في الوقت الحالي لأنّ التطوّرات متسارعة للغاية.

9- هل تريد الإدارة الأميركية المقبلة تسهيل انتقال السلطة في دمشق، أو على العكس من ذلك إعادة تأهيل بشار الأسد؟

– لا أستطيع أن أخبرك شيئاً بهذا الشأن.

المسألة الأولى التي طرأ عليها تطوّر مهمّ جدّاً هي الاتّفاق الذي أبرم قبل أسبوع بين لبنان وإسرائيل، والذي يسّرته الولايات المتحدة وفرنسا

10- حين تحدّث الرئيس ترامب عن غزّة أعطى حماس إنذاراً لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين. كيف يخطّط للتمايز عن جو بايدن في هذه القضيّة؟

– الرئيس ترامب واضح جداً في أنّه لم يعد هناك أيّ سبب اليوم لتأخير إطلاق سراح الرهائن. لقد انتهت الحرب عمليّاً. لم يعد هناك أيّ نشاط عسكري مهمّ. ولم يبقَ سوى مسألة الرهائن. وقد اتّفق الطرفان بالفعل في عدّة مناسبات على تبادل الرهائن والأسرى الفلسطينيين. ربّما لا تزال هناك خلافات حول شخصيات فلسطينية معيّنة، لكن بخلاف ذلك اتّفق الجانبان على الخطوط العريضة للصفقة. لذلك يعتقد الرئيس أنّه يجب إطلاق سراح الرهائن على الفور وألّا يكون هناك مزيد من التأخير. ووفقاً له، لا ينبغي ربط مصيرهم بمسائل أخرى تتعلّق باليوم التالي في غزة. تساعد حالياً عدّة دول في تحقيق هذا الهدف، سواء مصر أو الأردن أو قطر، أو حتى تركيا لأنّنا نعلم جيّداً أنّ بعض ممثّلي حماس موجودون حالياً في هذا البلد.

11- هل هذا يعني أنّك تعتقد أنّ تركيا يجب أن تحلّ محلّ قطر في دور الوسيط بين إسرائيل والولايات المتحدة وحماس؟

لا، لقد ذكرت تركيا لأنّها الآن موطن لمسؤولي حماس ولها تأثير عليهم. أنا لا أتحدّث عن هذا البلد لتوفير نوع من القيادة في هذه القضيّة. بالطبع تلعب قطر دوراً مهمّاً جداً. كان من الواضح جدّاً أنّها مستعدّة لمواصلة هذا الدور، وكذلك مصر.

 مسعد بولس لعب دوراً مهمّاً في استقطاب الدعم السياسي من المجتمعات العربية الأميركية لدونالد ترامب في حملته الانتخابية

12- هناك أسئلة كثيرة حول مستقبل غزّة، ويتحدّث بعض الوزراء الإسرائيليين علناً عن إعادة الاستيلاء على القطاع الفلسطيني. ما هو رأيك؟

– كما تعلمون، نحن حالياً في الفترة الانتقالية، ولا يحقّ لنا التدخّل فعليّاً في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، في حين أنّ إدارة بايدن لا تزال في السلطة وتدير الدبلوماسية الأميركية. نحن نعطي رأينا فقط ولا نستطيع أن نطالب بأيّ شيء. ومع ذلك، هناك العديد من الخطط اليوم ولا يمكن القول إنّه تمّ اتّخاذ قرار نهائي، على الرغم من أنّ هذا قد يحدث في المستقبل. ما عبّر عنه الرئيس ترامب في تغريدته هو أنّه يجب عدم ربط جميع القضايا المتعلّقة بمستقبل غزة بقضية الرهائن. أوّل شيء يجب فعله هو إطلاق سراح الرهائن فوراً وإجراء هذا التبادل. وبعد ذلك، يمكننا التعامل مع جميع النقاط الأخرى.

13- هل تعتقد أنّه يجب ألّا نربط قضية الرهائن بوقف إطلاق النار في غزة؟

– لا، من المؤكّد أنّه في إطار أيّ وقف مؤقّت لإطلاق النار سيتمّ إطلاق سراح الرهائن. لقد تمّ بالفعل تحديد الخطوط الرئيسية للاتّفاق ولم يبقَ سوى تفاصيل صغيرة جداً تتعيّن تسويتها بشأن عدد قليل من الأسماء وعدد الأشخاص المفرج عنهم، من الجانب الفلسطيني تحديداً، والمدّة التي يجب أن تتمّ خلالها عمليّات التبادل. وقد تمّ بالفعل وضع خارطة طريق للتنفيذ على مدى شهر أو شهرين كجزء من وقف إطلاق النار. وكما تعلمون، فقد صمتت أصوات المدافع عمليّاً في غزة، على الرغم من أنّ هناك اشتباكات صغيرة تندلع من وقت لآخر. لم يبقَ أيّ نشاط عسكري مهمّ.

 14- لكن ألا يزال شمال غزة محاصراً بالكامل من قبل الجيش الإسرائيلي؟

– نعم، نعم، بالطبع. وهذا هو السبب في أنّ هذا الاتفاق، الذي رأيناه جميعاً أو سمعنا عنه، يندرج في إطار وقف مؤقّت لإطلاق النار.

الرئيس ترامب واضح جداً في أنّه لم يعد هناك أيّ سبب اليوم لتأخير إطلاق سراح الرهائن

15- والضفّة الغربية، هل يمكن لإدارة ترامب الجديدة أن تدعم ضمّ إسرائيل الصريح لهذه المنطقة كما طالب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش؟

– لكلّ شخص الحقّ في التعبير عن أفكاره الشخصية. لكن في هذه المرحلة، لم يتناول الرئيس ترامب هذه القضايا علناً بعد، ولم تضع إدارته بعد السياسات المتعلّقة بكلّ هذه التفاصيل. ما أستطيع قوله هو أنّه اعتباراً من 20 كانون الثاني، ستكون هناك سياسة واضحة ودقيقة للغاية بشأن هذا الموضوع، يتعيّن علينا جميعاً أن نحترمها.

16- هل سيتمكّن الرئيس ترامب من المضيّ قدماً في إحياء اتفاقيات أبراهام من خلال تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل دون الحصول على دولة فلسطينية في المقابل؟

– أعتقد أنّ مسألة خارطة الطريق التي ستؤدّي إلى قيام دولة فلسطينية تمثّل جزءاً مهمّاً من المناقشات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية. إنّها بالتأكيد نقطة مهمّة للغاية، لكن يجب أن نتذكّر أنّ السعودية لا تطالب اليوم بإنشاء دولة فلسطينية، بل تطالب بوضع رؤية وخارطة طريق حول هذا الموضوع. هذا كلّ شيء. إذا نظرت إلى الخطّة التي اقترحها الرئيس ترامب عام 2020 (صفقة القرن) فسترى أنّه تحدّث فيها بوضوح شديد عن دولة فلسطينية محتملة.

17- ألم تتضاءل فرص هذه الدولة الفلسطينية إلى لا شيء؟

– يجب أن نتذكّر أنّ كلا الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني رفضا التفاصيل. لكنّني أتحدّث هنا فقط عن مبدأ الدولة الفلسطينية الذي أثاره اقتراح الرئيس ترامب آنذاك. واليوم تتمثّل أولوية الرئيس في استئناف المناقشات حول اتفاقيات أبراهام مع المملكة العربية السعودية أوّلاً بالطبع، لأنّنا نعلم جيّداً، وقد قال ذلك الرئيس، أنّه حين التوصّل إلى اتفاق مع المملكة العربية السعودية بشأن إسرائيل سيكون هناك ما لا يقلّ عن 12 دولة عربية مستعدّة على الفور لتحذو حذوها.

وصفه ترامب بعدما عيّنه مستشاراً كبيراً بأنّه كان مصدر قوّة لحملتي، وساهم في بناء تحالفات مع الجالية العربية الأميركية

18- هل تشكّل إيران التحدّي الرئيسي لولاية دونالد ترامب الثانية؟

– الرئيس ترامب واضح جداً في أنّه لا يريد مطلقاً أن يكون لدى إيران برنامج نووي. بالطبع، سيمارس مرّة أخرى “أقصى قدر من الضغط” على إيران، وقد شهدتم أنّ هذا قد بدأ بالفعل. ومباشرة بعد انتخابه، بدأت إيران تغيير سياساتها في المنطقة. وقد رأينا ذلك في الاتفاق الذي أُبرم في لبنان، ونراه اليوم في سوريا. لقد بدأ الإيرانيون بالفعل في تغيير سياساتهم الإقليمية. وقد تحدّث الرئيس ترامب عدّة مرات عن استعداده لبدء المفاوضات من أجل التوصّل إلى اتفاق نووي جديد.

19- ما هو موقف دونالد ترامب من تغيير النظام في طهران؟

– لم يتحدّث عن تغيير النظام، بل تحدّث فقط عن اتفاق نووي، وأنّه مستعدّ لإجراء مفاوضات جادّة مع النظام الحالي. لكنّ هناك ثلاث نقاط مهمّة جداً في نظره:

– يجب ألّا تمتلك إيران الطاقة النووية على الإطلاق.

إقرأ أيضاً: إسرائيل ولبنان وسراب الشّرق الأوسط الجديد

– الصواريخ البالستية الإيرانية لا تشكّل خطراً على إسرائيل فحسب، بل على دول الخليج أيضاً.

– أخيراً المشكلة التي يشكّلها وكلاء إيران في المنطقة، سواء في غزة أو لبنان أو العراق أو اليمن.

بصرف النظر عن هذه المحاور الثلاثة، لم يتحدّث الرئيس ترامب عن تغيير النظام.

 

لقراءة النص الأصلي: إضغط هنا

مواضيع ذات صلة

جون بولتون: سوريا فرصة ترامب ضدّ إيران

يرى جون بولتون مستشار الأمن القومي السابق للرئيس دونالد ترامب بين عامَي 2018 و2019 أنّه “لدينا أفضل فرصة اليوم إذا قرّرت القدس وواشنطن ضرب قلب…

“طيور الأسد”: كيف تجسّس الأطفال والأهل والأصدقاء على بعضهم؟

“أفراد العائلة تجسّس بعضهم على بعض، ومعلّمون خانوا طلّابهم، وأطفال اعتُقلوا، و”خونة” تعرّضوا للتعذيب والقتل… كانت فروع المخابرات السرّية لنظام بشار الأسد ترغِم السوريين أو…

أميركا متفاجئة: كيف فشلت CIA في توقّع سقوط الأسد؟

كيف سقط نظام الأسد، ولم يرَ الجواسيس ذلك قادماً على الرغم من الاتّجاهات البطيئة الحركة الواضحة: جيش سوري منهك، مجموعة من الداعمين الخارجيين، روسيا وإيران…

“شبح المرفأ”: حامل النيترات روسي – إسرائيلي

كشف صحافيان فرنسيان استقصائيان، متخصّصان بالتحقيقات المتعلّقة بالفساد وانتهاكات حقوق الإنسان، عن وجود شخصية رئيسية في هذا الملفّ، لولاها لما كان هناك حوالي ثلاثة آلاف…