ظلّ الشيعة 100 عام “خارج” فكرة “دولة لبنان الكبير”. من عشرينيات عبدالحسين شرف الدين، إلى أربعينيات المقاومة الفلسطينية، وخمسينيات وستّينيات ناصرية مصر وعروبة سوريا وبعث العراق، إلى سبعينيات “الأممية” الشيوعية وحركة أمل، وثمانينيات “الحزب”، وصولاً إلى إلحاق لبنان كلّه بـ”ولاية الفقيه” الإيرانية، و”وحدة الساحات” الإيرانية الأهداف والمنشأ والتمويل في الألفية الجديدة بعد تحرير جنوب لبنان عام 2000.
100 عام وقيادات الشيعة، وشيء كثير من وجدانهم العامّ، لئلّا نكون ظالمين، لا يعترفون بلبنانيّتهم، إلى أن جاءهم رجل اسمه موسى الصدر، وقال لهم في 11 أيّار 1977، ضمن ورقة عمل ضمّنها مقترحاته لـ”إصلاحات سياسية واجتماعية تدعو إلى إعادة بناء الوطن ومؤسّساته، عبر التمسّك بصيغة العيش المشترك ومواجهة الخطر الصهيوني”: “لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه”. وهي الجملة التي افتُتحت بها أوّل سطور “وثيقة الوفاق الوطني – اتفاق الطائف” لاحقاً. فكان تغييبه في العام التالي: 31 آب 1978. وبعدها بدأ يتقدّم مشروع “ولاية الفقيه”، العابر للأوطان، من طهران إلى بيروت.
التفاصيل في مقال الزميل محمد بركات اضغط هنا