تضرب إيران ضربةً على الحافر وضربةً على المسمار. تشدّ أزر حلفائها في لبنان وفلسطين للصمود في مواجهة العدوان الإسرائيلي، وتمدّ من تحت الطاولة اليد لأميركا الترامبيّة لعلّها تعيد النظر في سياساتها السابقة وتعمد إلى العودة إلى طاولة المفاوضات وتخفيف العقوبات والضغط الاقتصادي. ولذلك تُفعّل قنوات التواصل غير الرسمية مع الإدارة الأميركية المقبلة، تارة من خلال الدوحة، وتارة أخرى من خلال مسقط. ولا ترى ضيراً في اتّصال مباشر معها عبر النجم الصاعد في السياسة الأميركية إيلون ماسك لدرء مخاطر الطاقم الترامبيّ الجديد المشحون بالعداء للجمهورية الإسلامية والذي يكشّر معظم أفراده عن أنيابهم ويبرزون مخالبهم في وجه طهران، وفي مقدَّمهم الرئيس العائد مدفوعاً برغبة الانتقام والذي توعّد بالعودة إلى سياسة الضغط الأقصى لحرمان طهران من عائداتها المالية وإعادتها خلف حدودها.
التفاصيل في مقال الزميل أمين قمورية اضغط هنا