كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استبق التحرّك الإسرائيلي، وأبلغ ضيفه الرئيس السوري في 25 تموز الماضي، بلهجة يقين، أنّ الوضع في الشرق الأوسط يتّجه نحو التصعيد و”ينطبق ذلك بشكل مباشر على سوريا”. وكان يهدف بشخصه إلى دعوة الأسد إلى النأي بنفسه تماماً عن أيّ انخراط قد يؤدّي إلى استدراج حرب كبرى إلى سوريا. أرسل لاحقاً سيرغي شويغو، الأمين العامّ لمجلس الأمن القومي في روسيا، والمقرّب منه شخصياً، إلى طهران في 5 آب الماضي. وسرّبت وسائل إعلام روسيّة أنّه حمل رسالة تطلب من إيران عدم استخدامها الأراضي السورية في إطار أيّ ردّ كانت تتوعّد به إسرائيل. ويُعتقد أنّ طهران استجابت لضغوط موسكو وأوعزت إلى الأمين العامّ للحزب الراحل الإعلان في اليوم التالي، في 6 آب، عن إعفاء سوريا من أيّ تدخّل لدعم “المقاومة” في لبنان بسبب “الظروف الخاصّة” التي تمرّ بها سوريا.
التفاصيل في مقال الزميل محمد قواص اضغط هنا