جدّدت الضربة الإسرائيلية التأكيد على مركزية البرنامج النووي الإيراني في الحسابات الجيوسياسية الأوسع في الشرق الأوسط. حتى من دون غزة، كان لا بدّ لإسرائيل أن تقتلع الحزب إذا ما كان في حساباتها أنّها ستضطرّ في لحظة ما إلى ضرب البرنامج النووي الإيراني، الذي صار منع إتمامه عنواناً علنيّاً في السياستين الإسرائيلية والأميركية.
ولطالما وظّفت طهران البرنامج النووي كأداة ضغط بيدها، إمّا للحدّ من التهديدات وتعزيز مكانتها، وإمّا لاستدراج عروض التفاوض مع الغرب من موقع لا يهدّد مناعتها الأيديولوجية أمام شعبها. بيد أنّ تصاعد التوتّرات قرَّب طهران من ضرورة تحقيق قدرات نووية عسكرية، وهو ما وضعها في حالة تصعيد مباشرة مع كلّ من إسرائيل والولايات المتحدة.
والآن بات على إيران أن تقرّر ما إذا كان السعي النووي هو أداة تضليل استراتيجي ووسيلة لتحقيق أهداف سياسية أخرى… أم بات بحدّ ذاته غاية، مع ما يلازم ذلك من احتمال توريطها في صراع مدمّر.
التفاصيل في مقال الزميل نديم قطيش اضغط هنا