إسرائيل أيضاً لا تريد “دولة” في لبنان

مدة القراءة 2 د

يريد نتنياهو الآن حكماً ذاتياً فلسطينياً في أضيق الحدود، مع سيطرة أمنيّة إسرائيلية. وهو يريد في لبنان دولة فارغة من المضمون، يستبيح سيادتها متى شاء، ويظلّ الحزب فيها عنصر ضعف وانقسام.

أمام هذه البرامج الثلاثة لا بدّ من سؤال عن البرنامج العربي. ربّما الدول العربية، والخليجية تحديداً، هي الوحيدة التي يسوء حال لبنان في حال إحجامها، لا في حال إقدامها. تتعمّق مشكلة البلد حين يبدي العرب لامبالاة تجاهه وينتعش حين يكون على الصورة التي يريدونها له: واحة للاستثمار والطبّ والخدمات والسياحة. هكذا قدّمت السعودية للبنان اتفاق الطائف وشكّلت قوّة الدفع الرئيسية خلف مشروع إعادة الإعمار، وخلف “باريس 1″ و”باريس 2” و”باريس 3″، وكانت المقدّم الأكبر للمساعدات بعد حرب تموز 2006. لكنّها لم تُقابَل إلا بتهديد أمنها من خلال انخراط الحزب في حرب اليمن، وتهريب الكبتاغون، وفتح الأبواق الإعلامية المعادية.

ثمّة قبس يلوح من المبادرة السعودية لعقد قمّة متابعة عربية إسلامية في 11 الجاري في الرياض لبحث “العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية والجمهورية اللبنانية”. غير أنّ تجارب التاريخ تشير إلى أنّ الدور العربي، والسعودي تحديداً، لا يتقدّم إلا حين يتعب المتصارعون وتصل الحروب إلى منتهاها العدميّ.

التفاصيل في مقال الزميل عبادة اللدن اضغط هنا

مواضيع ذات صلة

الأسد بين نارين: طهران وتل أبيب

مشهد الحدود الشرقية والشمالية مع سوريا سيبدو حتماً مختلفاً عن حدود جنوب لبنان مع إسرائيل، فليست على الحدود السورية لجنة دولية، لكنّها ستبقى تحت عيون…

منع إعادة تسليح الحزب

تقول مصادر دولية لـ”أساس” إنّ تل أبيب توافق على تحويل أيّ شكاوى تتعلّق بمخازن أسلحة الحزب وأنفاقه إلى اللجنة الدولية المنصوص عليها في الاتفاق. لكنّ…

إخراج السّلاح من صناعة السّياسة

البند الرابع والأخير من خطاب الشيخ نعيم قاسم يعلن التزام الحزب بالعمل السياسي “بقوّتنا التمثيلية والشعبية”، وبالتالي يعلن بشكل لا لبس فيه إخراج السلاح من…

الرأي العامّ في إسرائيل يريد التّسوية

من الواضح أنّ هناك جوّاً عامّاً في إسرائيل يريد التسوية، لا سيما قادة الأجهزة الأمنيّة ورئيس الأركان الذي ينظر بحذر شديد ويدعو إلى عدم الغرق…