أولى الصعوبات أنّه لا أحد يعرف متى تتوقّف الحرب. لكنّ الأمر يبقى، كما قلنا، أنّ نصف النازحين لا يستطيعون العودة حتى لو كان سلام لأنّ مساكنهم مهدّمة جزئياً أو كلّياً. ويمكن أن يقال هنا إنّ اللاجئين السوريين الذين جاؤوا خلال ستّ سنوات وأكثر عددهم أكبر من عدد النازحين اللبنانيين. ومع ذلك لم تحدث حرب أهلية أو نزاع داخلي كبير. والسبب أنّ ثمانين في المئة من هؤلاء سكنوا في مئات المخيّمات التي أُعدّتْ لهم على الرغم من معارضة السلطات. كما زُوّدوا بالمتطلّبات الصحّية والتعليمية من الجهات الدولية.
فهل يكون بالوسع الآن وقبل الشتاء صنع مخيّمات للنازحين اللبنانيين بما يتضمّن الإيواء والإخراج من المدارس ومن الممتلكات الخاصة والعامة؟!
هناك شكاوى دولية الآن من أنّ الإغاثات سيطر عليها التقصير لجهة الإيواء ولجهة الأمن الغذائي وخلال أقلّ من شهر على الرغم من المساعدات الإماراتية والسعودية والدولية الكبيرة.
تشكو بلدات سنّية ومسيحية في شرق لبنان وشماله من أنّ تكدّس النازحين ما عاد يمكن احتماله. فعرسال فيها ثمانون ألف نازح جديد، إضافةً إلى أربعين ألف نازح سوري قديم. وكذلك الفاكهة وقرى وبلدات شمالية عديدة. فماذا نقول عن بيروت وصيدا وطرابلس؟
التفاصيل في مقال الدكتور رضوان السيد اضغط هنا