تعتقد القيادة الإيرانية أنّ ضرب الوجود الفاعل لحلفائها في لبنان وفلسطين واليمن والعراق وإخراجهم من المعادلة سيكونان عاملاً إضافياً يؤثّر سلباً على موقع إيران، خاصة إذا ما اقترنا بالسكوت عن الردّ، الذي يعني فقدانها أو تراجع قدراتها على المواجهة.
في أسوأ التقديرات سيفتح الطريق أمام تحالف دولي بقيادة أميركية وبرؤية إسرائيلية للتخلّص نهائياً من تأثير طهران ونظامها على المعادلات الإقليمية والدولية، وفتح الطريق أمام ترتيب المنطقة ومعادلاتها بالاتّجاه الذي يخدم أهدافهم. فإيران الضعيفة التي تقف على حافة الهاوية والفاقدة لأيّ دور أو ثقل إقليمي أو طموحات استراتيجية خارج حدودها تستقطب إجماعاً إقليمياً ودولياً في إطار الرؤية المعدّة للمنطقة.
من هنا، يبدو الذهاب إلى خيار الردّ، أو التصعيد العسكري، أو فتح الخيارات على جميع المستويات وبكلّ الاتّجاهات، الأرجح من الناحية الاستراتيجية لدى القيادة الإيرانية ومنظومة القرار في هذه المرحلة، خاصة أنّها لم تذهب إلى تفعيل كامل المحور الذي تقوده بكلّ قدراته وخططه القتالية والصاروخية.
التفاصيل في مقال الزميل حسن فحص اضغط هنا