بالطبع ما عاد الأمر متعلّقاً بالإرادة الإيرانية فقط، بل بالإرادة الرباعيّة إذا صحّ التعبير: أميركا وإيران وإسرائيل والعرب. لقد كان التنسيق بين الثلاثة الأوائل ممتازاً في الأيام الأخيرة حين ضربت إسرائيل إيران فلم يُقتل الذئب ولم تفنَ الغنم! ولذلك تجري وستجري مفاوضات حول ميليشيات إيران بالمنطقة، ومنذ عقود يريد الإيرانيون تطبيعاً مع الولايات المتحدة، وسيتّفقون بلا شكّ على حلولٍ وسط، ومن ضمنها دور الحزب.
الغالب أن لا يعود للحزب دور خارجي حتى تجاه إسرائيل، لكن سيكون هناك تفاوض على دورٍ له بالداخل اللبناني وكم يحتمل النظام. وهذا يستغرق وقتاً، وبخاصّةٍ إذا حلّ دونالد ترامب محلَّ الديمقراطيين في الرئاسة. ولذلك الهدف المحدّد والمحدود الآن وقف النار وإخلاء منطقة الليطاني. ولا ننسى الملفّ السوري وهو ذو شقّين: الدور الإيراني في سورية، وإمكان إعادة ترميم النظام هناك. وسيتأثّر لبنان كثيراً بالأمرين. إيران مهتمّة جدّاً بالحزب بقدر اهتمامها بالنفوذ الإقليمي، وأمّا استراتيجيّتها ذات الأولوية فتتمثّل في البقاء في العراق، والمفاوضة بمقابل على سورية ولبنان.
التفاصيل في مقال الدكتور رضوان السيد اضغط هنا