سرعان ما برز في المثلّث الفدرالي الحاكم رباعيٌّ صلب عمد إلى الإمساك بالقرار.
هو رباعيّ بلينكن (وزير الخارجية)، سوليفان (مستشار الأمن القومي)، ماكغورك (مسؤول الشرق الأوسط في البيت الأبيض) والأخ المجاهد هوكستين الغنيُّ عن التعريف.
هذا الرباعيّ يجمع بين أطرافه أكثرُ من جامع أو قاسم مشترك.
أوّلها أنّهم جميعاً سيغادرون مراكزهم خلال أسابيع، أيّاً كانت نتائجُ انتخابات 5 تشرين الثاني المقبل.
ثانيها أنّهم بدأوا بالتالي منذ الآن مهمّة بحثهم عن وظائف جديدة، ويحضّرون لذلك “سيرهم الذاتية” ويقدّمونها أينما تيسّر، ورقيّاً أو بواسطة النيّات والأفعال. وذلك غالباً لدى مؤسّسات الدراسات والأبحاث أو لدى بعض المؤسّسات الدولية أو الشركات العالمية. والقطاعات الثلاثة معروفة الأهواء والميول في السياسة والتمويل والتوظيف.
ثالثها، عاطفتهم المعلنة، علاوة على مصالحهم السابق ذكرها، تجاه إسرائيل.
ورابعها والمهمّ جداً، شعورهم بشيء من الضغينة حيال “تركيبة كامالا هاريس” بكلّيّتها، واعتبارهم أنّ هذه التركيبة، بالتعاون أو حتى بأوامر من باراك أوباما ونانسي بيلوسي، نفّذت “انقلاب القصر” عليهم وعلى رئيسهم بايدن، فمنعوه من خوض السباق الرئاسي الثاني، وحرموهم من الاستمرار في مواقعهم.
التفاصيل في مقال الزميل جان عزيز اضغط هنا