في الإطار العامّ ما يُقترح على حماس يُقترح على الحزب، حيث شرعية الدولة ونظامها السياسي. ويبدو أنّ وضع الحزب في هذه الحالة أفضل كثيراً من وضع حماس، ذلك أنّ خيمة شرعية الدولة والنظام أكثر جاهزية وكفاءة عملية من شرعية منظمة التحرير والسلطة في رام الله، حيث الإنكار الإسرائيلي لها ولما يمكن أن يُبنى عليها.
الحزب جزء لا يتجزّأ من بنية الدولة ونظامها ومؤسّساتها، وبوسعه دون أن تسجّل عليه هزيمة أن يندمج بصورة أكثر إيجابية في النظام. وهو يعرف المستحقّات المترتّبة عليه لتسيير أموره وأمور البلد في اتّجاه صحيح. ومهما قدّم من مبادرات إيجابية فلا خسارة بالقياس للخسارات الفادحة التي تصيبه وتصيب البلد معه لو بقي الحال على ما هو عليه الآن.
ذلك… وما زلنا على جبهتين ولم نصل بعد إلى الثالثة. فهل يختار المحاربون في الحزب وحماس مواصلة ما هم عليه، أم يذهبون إلى الشرعيات المتكرّسة في بلادهم؟
حماس والحزب هما من يتعيّن عليهما أن يقدّما الجواب.
المسار العسكري على الجبهتين يملي الحاجة إلى الاستفادة من الشرعيات القائمة من أجل المخارج والحلول السياسية. أمّا إذا ضاع الوقت الثمين في انتظار ما سيحدث مع إيران، فلا أحد يعرف هل ما هو متاح الآن يمكن أن يكون متاحاً بعد ذلك.
التفاصيل في مقال الزميل نبيل عمرو اضغط هنا