الردّ الإيراني المحتمل على الردّ الذي تتوعّد به إسرائيل والذي يترافق مع أشرس هجمة يشنّها الجيش والاستخبارات الإسرائيلية بدعم أميركي وأطلسيّ خطير ضدّ حصنها الحصين الخارجي، الحزب، يضع النظام في طهران أمام أصعب امتحان يواجهه منذ قيامه عام 1979، ويهدّد استقراره الداخلي ونفوذه الخارجي، بما هما مترابطان إلى حدّ عدم القدرة على الفصل بينهما.
هكذا يحتاج أيّ ردّ إيراني على الردّ الإسرائيلي إلى مستوى عالٍ من الردع للحفاظ على صورة هيبتها في الخارج لحماية نفوذها كي لا ينعكس كسره وتفتّته أضراراً على تماسكها الداخلي فتتّسع الثغرات المحلّية وتسمح بإحضار “حصان طروادة” إلى قلب معقلها.
لا يكفي ضرب الأصول العسكرية الإسرائيلية بالصواريخ البعيدة المدى وتسخين “الساحات الموحّدة” لدرء الخطر المحدق بإيران في ظلّ تغاضٍ أميركي محتمل عن توجّه إسرائيلي محتمل إلى استخدام أقصى طاقات القوّة الإسرائيلية لكسر ظهر القدرات الإيرانية. لا بدّ من خيار آخر من خارج الصندوق من شأنه فرض التوازن وإرغام واشنطن على إعادة النظر في دعمها الأعمى لتل أبيب وتجاهل طهران.
التفاصيل في مقال الزميل أمين قمورية اضغط هنا