مع انتصار الثورة الإسلامية في إيران، وقيام دولة دينية شيعية هناك، صار للشيعة، حيث وُجدوا في العالم العربي، عمق ديني-سياسي، ومرجعية دينية-سياسية، سرعان ما انبثقت عنها أحزاب وقوى توزّعت على مختلف الدول العربية، كان أبرزها الحزب الذي انبثق من خطّين غير متناقضين:
– الأوّل محلّي خطّه الإمام موسى الصدر منتصف ستّينيات القرن الماضي.
– والثاني إقليمي دشّنه الإمام الخميني في إيران، وهما خطّان في سياق واحد، هو سياق النهوض الشيعي في إيران ولبنان والمنطقة عموماً.
أشرفت إيران دولةً ونظاماً وجيشاً وحرساً ثورياً على الحزب منذ نشأته، وموّلته وسلّحته ودعمته بشتّى الوسائل حتى صار ذراعها الأقوى والعليا في المنطقة. وصار عمليّاً سلاحها الفعّال المكافئ والموازن للقنبلة النووية التي لم تعلن امتلاكها حتى اللحظة.
هذه الذراع أثبتت فعّاليتها وجدواها في أكثر من محطّة تاريخية وأكثر من بلد عربي، من كوسوفو إلى لبنان فالعراق فسوريا فاليمن. وحقّقت إنجازات بالمعنيَين السياسي والعسكري، أبرزها تحرير جزء كبير من الأراضي اللبنانية من الاحتلال الإسرائيلي عام 2000، ثمّ الصمود في وجه إسرائيل عام 2006، فالحفاظ على نظام بشار الأسد في سوريا ضدّ شعبه، بالإضافة إلى مساهمات عديدة في اليمن والعراق.
التفاصيل في مقال الزميل أيمن جزيني اضغط هنا