كما بات معروفاً، بحسب تقرير نشرته “واشنطن بوست”، فإنّ “الموساد” عمل منذ عام 2015 على صفقة الـPagers المفخّخة. وأمضى “الموساد” السنوات التسع الأخيرة يتنصّت على كلّ اتّصالات الحزب التي كانت مكشوفة تماماً لإسرائيل. إلى درجة أنّ الأمين العام نفسه كان مكشوفاً لإسرائيل التي تمكّنت من رصد حركته وأماكن اقامته، بالإضافة إلى كلّ القياديين. وهذا ما يفسّر دقّتها في الإصابات ومعرفة أماكن كلّ القياديين الميدانيين، والمسؤولين الماليين في الحرب. وعليه، لا بدّ من الاعتراف بأنّه في السنوات الخمس عشرة الماضية كان اللبنانيون يعيشون في “وهم” أنّهم أقوياء لمواجهة إسرائيل في أيّ حرب مقبلة، أوّلاً بناء على نتائج حرب تموز 2006، وثانياً بناء على خطاب وسردية الحزب في الداخل اللبناني، إلى أن وقعت الواقعة واغتيل الصفّ الأوّل في الحزب، في الميدان والمال وليس في السياسة. وهذا ما يفترض نقاشه لاحقاً.
أمّا عن غزّة، فبناءً على دراسة أصدرتها الأمم المتّحدة، تحتاج إعادة بناء القطاع 16 عاماً. هذا إذا انتهت المعارك الآن، وإذا وفّرت الأسرة الدوليّة الأموال الضروريّة. هذا عن الحجر. أمّا عن البشر، فكلّ التقارير تشير إلى وجود حوالي عشرة آلاف جثّة تتحلّل ببطء تحت ركام غزّة، إضافة إلى مئات آلاف القنابل غير المنفجرة. وهو ما يجعل إزالة الركام عمليّة محفوفة بالمخاطر.
أمّا المناطق التي تتعرّض للقصف في لبنان، فهي لا تختلف عن غزة. فقد تحدّثت تقارير إنسانية عن “تبخّر” أكثر من 300 شخص في اغتيال نصرالله وحده، بالإضافة إلى كلّ من لا يزال تحت الركام من دون قدرة على النجاة.
التفاصيل في مقال الزميلة جوزفين ديب اضغط هنا