ما يجعل الحزب لا يتوقّف عن ارتكاب الأخطاء في حساباته الإقليميّة، بدءاً بالإصرار على ربط مصير لبنان بمصير حرب غزّة، أنّ الحزب ليس سوى لواء في “الحرس الثوري” الإيراني. ذهب الحزب ضحيّة الحسابات الإيرانيّة البعيدة كلّ البعد عن الواقع وعن مجرى الأحداث في المنطقة. إنّها الأحداث التي بدأت في اليوم الذي قرّر فيه يحيى السنوار، الذي أصبح رئيساً للمكتب السياسي لحركة “حماس” بعد اغتيال إسماعيل هنيّة في طهران، شنّ هجوم “طوفان الأقصى”.
بعد مرور عام كامل على حرب غزّة، لا مفرّ من العودة إلى السؤال التقليدي المطروح منذ ما يزيد على أربعين عاماً. هل الحزب يمتلك قراره؟ الجواب أنّه لا يمتلك هذا القرار. ربّما كان لدى الراحل حسن نصرالله هامش ضيّق للمناورة. لكن، عندما جاءت التعليمات من “المرشد الأعلى” علي خامنئي بالمشاركة في الحرب على الشعب السوري لم يتردّد لحظة في تنفيذ المهمّة المطلوبة منه. وقتذاك، في عام 2011، حاول حسن نصرالله إبداء بعض التحفّظ في لقاء مع خامنئي. لكنّ الأخير أصرّ على وجوب تورّط الحزب في الحرب السوريّة “مهما كلّف الأمر”، على حدّ تعبير “المرشد الأعلى”.
التفاصيل في مقال الزميل خيرالله خيرالله اضغط هنا