إيران تبيع الأوراق.. لتحفظ رأسها

طوال 4 عقود والنظام الإيراني ينشئ أدوات له في المنطقة والعالم. يزوّدها بالمال والسلاح وبكلّ المستلزمات اللازمة لكي تصمد “صمودها الاستراتيجي”، وتصبر “صبرها الاستراتيجي” بهدف تحقيق انتصارات في بلدانها فتوظّف طهران هذه الانتصارات لاحقاً في كامل المنطقة وفق مصالحها. إذاً ليس مستغرباً أن يخرج وزير الخارجية الإيراني عباس عرقجي على وقع الضربات التي يتعرّض لها الحزب في لبنان ويصرّح بأنّ “التركيز مع الدول الأوروبية حاليّاً هو على المحادثات”.

بحسب نظرية “الصبر الاستراتيجي” والصمود الاستراتيجي، دعم الحكم في طهران كلّ القوى الحليفة له، وافتخر بأنّه نشلها من مرحلة بدائية إلى مرحلة عسكرتها وتحويلها إلى تنظيمات مسلّحة موازية للجيوش تؤثّر في بلدانها وفي إقليمها وفي جغرافية المنطقة، فدفع بها للاستيلاء على مقاليد السلطة أو التأثير فيها تأثيراً فعّالاً. استغلّ تضحياتها وخسائرها ليتولّى هو التفاوض مع الغرب عامة، ومع واشنطن تحديداً، على أرواح مقاتليها ودمار البلدان التي تسيطر عليها.

لكنّ المتغيّرات اليوم جعلت طهران تقفز من على المركب قبل غرقه. تعرّضت لضربات متتالية جعلتها تبدأ ببيع الأوراق لتكسب ثمنها قبل احتراقها.

التفاصيل في مقال الزميل بديع يونس اضغط هنا

مواضيع ذات صلة

الغرب خائف على اليونيفيل… من إسرائيل

تقول المصادر الدبلوماسية لـ “أساس” إنّ هناك خشية حقيقية على قوّات اليونيفيل، ليس بسبب مزاحمة لجنة الإشراف التي تتولّى جزءاً من المهامّ التي كانت موكلة…

ترامب يفاوض “الحركة”… ونتانياهو يتألّم

قد يكون الانفتاح الأميركي على حماس الضربة الأكثر إيلاماً لنتنياهو، خصوصاً أنّه جرى على أربع مراحل، وتجاوز قضيّة الرهائن إلى صلب مشكلة غزّة وفلسطين، وشكّل…

ميزان التعيينات: أميركي – سعودي

ما حصل أمس يشير إلى بضعة معطيات مقصود بها أن تعكس مغزى توازن قوى مستجدّ، ليس منفصلاً عمّا يتردّد همساً في أوساط رسمية عن حضور…

إسرائيلية في العراق مقابل أسرى لبنانيين جدد؟

في معلومات “أساس” أنّ المفاوضات التي جرى خوضها في المرحلة الماضية، وإن أثمرت عن تحرير خمسة أسرى، تحتاج إلى استكمال. واحد من المطالب الإسرائيلية لاستكمال…