باص القدس… بلا ركّاب

مدة القراءة 2 د

في مرحلة معيّنة، في بداية حرب غزّة، رفع الحزب شعار “شهداء في الطريق إلى القدس”. تبيّن بعد أقلّ بقليل من سنة على فتح جبهة جنوب لبنان، أنّ الباص المتوجّه إلى القدس صار خالياً من الركّاب، هذا إذا كان فيه ركّاب أصلاً. في المقابل، نجد أنّ الباصات والسيّارات لم تعد تتّسع للنازحين من القرى القريبة من “الخطّ الأزرق” في جنوب لبنان ومن قرى وبلدات أخرى، بعضها في البقاع، قرّرت إسرائيل نقل الحرب إليها.

نجح الحزب في أمر واحد يتمثّل في تأكيد أنّه ينفّذ أجندة إيرانيّة، ولا شيء آخر. يموت اللبنانيون من عناصر الحزب ومن غير عناصره وتُدمّر قراهم من أجل أن تثبت إيران قدرتها على لعب الدور المهيمن في المنطقة، خصوصاً في مرحلة ما بعد غزّة.

تبيّن، أيضاً، مع اقتراب ذكرى مرور سنة على بدء حرب غزة، وهي حرب انتهت من دون أن تنتهي، وجود هوّة تكنولوجية كبيرة بين الحزب وإسرائيل. يعاني الحزب من مأزق ناتج عن عجزه عن مواجهة إسرائيل ومجاراتها في الوحشية. إذا استخدم صواريخ دقيقة وبعيدة المدى، يقول إنّه يمتلكها، فسيكون أمام مصيبة. إذا لم يفعل ذلك، فسيكون أمام مصيبة أخرى أكبر تعني انكشافه أمام جمهوره وأمام اللبنانيين جميعاً. هل الحزب مطمئنّ إلى أنّ لديه مكاناً، هو الداخل اللبناني، يرتدّ إليه كما فعل في عام 2006 في حال خسارته الحرب مع إسرائيل؟

التفاصيل في مقال الزميل خيرالله خيرالله اضغط هنا

مواضيع ذات صلة

الأسد بين نارين: طهران وتل أبيب

مشهد الحدود الشرقية والشمالية مع سوريا سيبدو حتماً مختلفاً عن حدود جنوب لبنان مع إسرائيل، فليست على الحدود السورية لجنة دولية، لكنّها ستبقى تحت عيون…

منع إعادة تسليح الحزب

تقول مصادر دولية لـ”أساس” إنّ تل أبيب توافق على تحويل أيّ شكاوى تتعلّق بمخازن أسلحة الحزب وأنفاقه إلى اللجنة الدولية المنصوص عليها في الاتفاق. لكنّ…

إخراج السّلاح من صناعة السّياسة

البند الرابع والأخير من خطاب الشيخ نعيم قاسم يعلن التزام الحزب بالعمل السياسي “بقوّتنا التمثيلية والشعبية”، وبالتالي يعلن بشكل لا لبس فيه إخراج السلاح من…

الرأي العامّ في إسرائيل يريد التّسوية

من الواضح أنّ هناك جوّاً عامّاً في إسرائيل يريد التسوية، لا سيما قادة الأجهزة الأمنيّة ورئيس الأركان الذي ينظر بحذر شديد ويدعو إلى عدم الغرق…