باص القدس… بلا ركّاب

2024-09-26

باص القدس… بلا ركّاب

في مرحلة معيّنة، في بداية حرب غزّة، رفع الحزب شعار “شهداء في الطريق إلى القدس”. تبيّن بعد أقلّ بقليل من سنة على فتح جبهة جنوب لبنان، أنّ الباص المتوجّه إلى القدس صار خالياً من الركّاب، هذا إذا كان فيه ركّاب أصلاً. في المقابل، نجد أنّ الباصات والسيّارات لم تعد تتّسع للنازحين من القرى القريبة من “الخطّ الأزرق” في جنوب لبنان ومن قرى وبلدات أخرى، بعضها في البقاع، قرّرت إسرائيل نقل الحرب إليها.

نجح الحزب في أمر واحد يتمثّل في تأكيد أنّه ينفّذ أجندة إيرانيّة، ولا شيء آخر. يموت اللبنانيون من عناصر الحزب ومن غير عناصره وتُدمّر قراهم من أجل أن تثبت إيران قدرتها على لعب الدور المهيمن في المنطقة، خصوصاً في مرحلة ما بعد غزّة.

تبيّن، أيضاً، مع اقتراب ذكرى مرور سنة على بدء حرب غزة، وهي حرب انتهت من دون أن تنتهي، وجود هوّة تكنولوجية كبيرة بين الحزب وإسرائيل. يعاني الحزب من مأزق ناتج عن عجزه عن مواجهة إسرائيل ومجاراتها في الوحشية. إذا استخدم صواريخ دقيقة وبعيدة المدى، يقول إنّه يمتلكها، فسيكون أمام مصيبة. إذا لم يفعل ذلك، فسيكون أمام مصيبة أخرى أكبر تعني انكشافه أمام جمهوره وأمام اللبنانيين جميعاً. هل الحزب مطمئنّ إلى أنّ لديه مكاناً، هو الداخل اللبناني، يرتدّ إليه كما فعل في عام 2006 في حال خسارته الحرب مع إسرائيل؟

التفاصيل في مقال الزميل خيرالله خيرالله اضغط هنا

مواضيع ذات صلة

بيان توضيحي من منظمة أطباء بلا حدود

حضرة رئيس تحرير موقع أساس ميديا، عطفاً على المقال الذي نشره موقعكم بعنوان: “يا وحدنا… في لبنان الكرنتينا – ASAS Media” بتاريخ 25 أيلول 2024،…

إيران تفاوض.. فوق جراحنا

هل يمكن تجاهل سلوك إيران في يوم 23 أيلول؟ يوم سقوط نحو 2,500 لبناني بين قتيلٍ وجريح؟ وزير خارجية إيران عباس عراقجي بدأ نهاره بدعوة…

لماذا لا توقف إيران الحرب؟

إذا كانت إيران بالفعل ضدّ التصعيد فلماذا لا تطلب من الحزب وقف الحرب مع إسرائيل عن طريق إعلانه الاستعداد لتنفيذ القرار 1701 بحذافيره بما يضمن…

أين “أطبّاء بلا حدود”؟

حتّى المنظّمات الإنسانية الدولية، مثل “أطبّاء بلا حدود”، لم تلتفت إلينا. هذه المنظّمات التي تداوي أيضاً المسلّحين و”الإرهابيين” في الحروب والنزاعات المسلّحة في العالم تركتنا…