تصلح مشروع فيلم هوليوودي بعنوان “إعصار البيجر”.
مع أنها جريمة حرب مكتملة الشروط، تستحق أن تدرج كقضية أمام محكمة العدل الدولية، وكدليل يضاف إلى ملف نتنياهو وغالانت، ويسرّع في استدعاءهما للمثول أمام محكمة الجنايات.
في إسرائيل وهذه مسألة أصبحت عادة، ينبهر الجمهور بعملية مثيرة ويصغي لتبجحات القادة الذين يصفون ما يفعلون على أنه معجزة، ويصدقون مزاعمهم بأن عمليتهم النوعية أخرجت الخصم من الخدمة، وأنهم في انتظار الهاتف ليبشرهم باستسلامه.
طالعتنا صباح اليوم الصحافة الإسرائيلية، وقرأنا ما كتبه كبارها، لقد تحدثوا عن الإبهار ولكنهم شككوا في النتيجة، ذلك أن الإبهار السينمائي يخطف الأبصار لساعات ولكنه لا يحقق الطمأنينة الكافية إلى حد إعادة المهجرين إلى بيوتهم وإنهاء الخطر المحدق بهم.
الإبهار يمضي كلمعة برق، والقلق يبقى في النفوس، وهذه هي حالة إسرائيل منذ تأسيسها وفي كل حروبها.
*نقلاً عن موقع “مسار”