إسرائيل… انبهار وقلق

مدة القراءة 1 د

تصلح مشروع فيلم هوليوودي بعنوان “إعصار البيجر”.

مع أنها جريمة حرب مكتملة الشروط، تستحق أن تدرج كقضية أمام محكمة العدل الدولية، وكدليل يضاف إلى ملف نتنياهو وغالانت، ويسرّع في استدعاءهما للمثول أمام محكمة الجنايات.

في إسرائيل وهذه مسألة أصبحت عادة، ينبهر الجمهور بعملية مثيرة ويصغي لتبجحات القادة الذين يصفون ما يفعلون على أنه معجزة، ويصدقون مزاعمهم بأن عمليتهم النوعية أخرجت الخصم من الخدمة، وأنهم في انتظار الهاتف ليبشرهم باستسلامه.

طالعتنا صباح اليوم الصحافة الإسرائيلية، وقرأنا ما كتبه كبارها، لقد تحدثوا عن الإبهار ولكنهم شككوا في النتيجة، ذلك أن الإبهار السينمائي يخطف الأبصار لساعات ولكنه لا يحقق الطمأنينة الكافية إلى حد إعادة المهجرين إلى بيوتهم وإنهاء الخطر المحدق بهم.

الإبهار يمضي كلمعة برق، والقلق يبقى في النفوس، وهذه هي حالة إسرائيل منذ تأسيسها وفي كل حروبها.

 

*نقلاً عن موقع “مسار”

مواضيع ذات صلة

الرياض: حدثان اثنان لحلّ لبنانيّ جذريّ

في الأيّام القليلة الماضية، كانت مدينة الرياض مسرحاً لبحث جدّي وعميق وجذري لحلّ أزمات لبنان الأكثر جوهرية، من دون علمه، ولا علم الباحثين. قسمٌ منه…

الحزب بعد الحرب: قليل من “العسكرة” وكثير من السياسة

هل انتهى الحزب؟ وإذا كان هذا صحيحاً، فما هو شكل اليوم التالي؟ وما هي الآثار السياسية المباشرة لهذه المقولة، وكذلك على المدى المنظور؟ وما هو…

أكراد الإقليم أمام مصيدة “المحبّة” الإسرائيليّة! (2/2)

عادي أن تكون الأذهان مشوّشة خارج تركيا أيضاً بسبب ما يقوم به دولت بهشلي زعيم حزب الحركة القومية وحليف رجب طيب إردوغان السياسي، وهو يدعو…

الاستكبار النّخبويّ من أسباب سقوط الدّيمقراطيّين

“يعيش المثقّف على مقهى ريش… محفلط مزفلط كثير الكلام عديم الممارسة عدوّ الزحام… بكم كلمة فاضية وكم اصطلاح يفبرك حلول المشاكل أوام… يعيش أهل بلدي…