لن يكون الموفد الفرنسي جان إيف لودريان الزائر الدولي الوحيد للبنان، بل سيصل أيضاً إلى بيروت الموفد الأميركي آموس هوكستين بعد زيارته تل أبيب. وعلى جدول الأعمال بندان أساسيّان: ضبط التصعيد على الحدود، والرئاسة.
يدرك الحزب أنّ حرب غزة طويلة. لكنّه على الرغم من ذلك لا يزال ثابتاً على موقفه في ربط الجبهتين. أمّا عن الرئاسة ففي الكواليس سرديّتان:
– الأولى تؤكّد أنّ كلّ هذا الحراك لن يؤدّي إلى انتخاب رئيس حالياً، وأنّ المؤشّرات الإقليمية والدولية ليست كافية لإنضاج الملفّ قبل الانتخابات الأميركية.
– والثانية تتحدّث عن اختراقات قد تفاجئ كثيرين وقد تؤدّي إلى انتخاب رئيس بلمحة بصر.
تقول مصادر غربية لـ”أساس” إنّها لمست جوّاً داخلياً مختلفاً عمّا سبقه، تحديداً في موقف الثنائي الشيعي. وعليه قرّرت اللجنة الخماسية العودة إلى الانعقاد مسلّحة بزيارتَي دعم
هوكستين ولودريان: أمن ورئاسة
تقول مصادر غربية لـ”أساس” إنّها لمست جوّاً داخلياً مختلفاً عمّا سبقه، تحديداً في موقف الثنائي الشيعي. وعليه قرّرت اللجنة الخماسية العودة إلى الانعقاد مسلّحة بزيارتَي دعم:
1- هوكستين يزور إسرائيل واضعاً إطاراً واضحاً للحرب انطلاقاً من إرادة واشنطن عدم توسّعها. وسيزور لبنان حاملاً الملفّ الأمني لضبط الوضع في الجنوب، ولفصل الجبهة الجنوبية عن الرئاسة.
2- أمّا لودريان فهو يصل إلى لبنان منسّقاً مع الرياض في الدفع بالاتجاه الأميركي نفسه.
وصلت إشارات من القوى المختلفة، تحديداً من “الثنائي الشيعي”، إلى السفارات الغربية، تؤكّد جهوزية الحزب لفصل جبهة الجنوب عن الرئاسة واستعداده للذهاب إلى انتخاب رئيس
الحزب: جاهز لفصل الجبهة عن الرّئاسة
داخلياً، وصلت إشارات من القوى المختلفة، تحديداً من “الثنائي الشيعي”، إلى السفارات الغربية، تؤكّد جهوزية الحزب لفصل جبهة الجنوب عن الرئاسة واستعداده للذهاب إلى انتخاب رئيس.
في الأشهر الماضية، كان موقف الحزب واضحاً: “الموافقة على انتخاب رئيس قبل انتهاء الحرب شرط أن يكون سليمان فرنجية”. يبدو اليوم، بحسب مصادر دبلوماسية غربية ومصادر مطّلعة على موقف الحزب، أنّ هناك تقاطعاً مستجدّاً على أنّ الحزب بات مدركاً أنّ حربه طويلة، وهو مستعدّ لها. لكنّه جاهز اليوم للرئاسة. ومرشّحه “حتى اليوم” هو سليمان فرنجية. وبالتالي عندما سيتوجّه إلى البرلمان للمشاركة في جلسة التشاور سيكون موقفه واضحاً بالتمسّك بفرنجية. لكنّ الأهمّ أنّ الحزب يريد أن يكون الرئيس المقبل “رئيس تسوية محلّية إقليمية وليس رئيس تحدّ”. وهذه صفات لا تنطبق على مرشّحه.
تقول مصادر القوات إنّ “الثنائي” لم يغيّر حقيقة موقفه، بل إنّ برّي “شاطر” في المناورة. أمّا القوات فمتمسّكة بموقفها الرافض للتشاور ولتجاوز الدستور
أمّا عن مواقف الرئيس نبيه بري المرنة التي أرسل من خلالها إشارات عدّة إيجابية، بدءاً من الدعوة إلى جلسة واحدة بدورات متتالية، وصولاً إلى لعبه “دور الحكَم” أثناء رئاسته لـ”التشاور”، فتقول مصادر مطّلعة على جوّ الحزب إنّ “موقف برّي لا يمثّله وحده، بل يمثّل الثنائي الشيعي معاً”.
القوّات: لا تقدّم
وسط كلّ هذه الرسائل التي قرأت فيها مصادر دبلوماسية مؤشرات إيجابية، تقول مصادر القوات إنّ “الثنائي” لم يغيّر حقيقة موقفه، بل إنّ برّي “شاطر” في المناورة. أمّا القوات فمتمسّكة بموقفها الرافض للتشاور ولتجاوز الدستور.
إقرأ أيضاً: المحور “المُتَراجِع”… هل يهدي لبنان رئيساً قبل ترامب؟
في المقابل، لا شيء نهائياً قبل انتهاء الجولة المقبلة من الرئاسيات. وكما يقول المصدر المتابع للحزب، فإنّ إيران وأميركا لديهما قنوات تواصل قويّة جداً، وإذا صحّ كلام خامنئي عن التراجعات التكتيكية فإنّ هذا سينسحب قريباً على لبنان، بشكل أو بآخر.
لمتابعة الكاتب على X: