علاقة رياض سلامة بالحزب

مدة القراءة 2 د

الأكيد أنّ سجن رياض سلامة مسار لا يمكن وقفه أو عكسه، لكنّ بالإمكان العمل على تطويق النيران من حوله، بالقليل أو الكثير من الأثمان. ولا يخفى أنّ القضاة أنفسهم جزء من التركيبة الكبرى للدولة. ولا يمكنهم العمل بمعزل عن ضغوطها وصراعاتها وحساباتها.

يبقى أنّ في السيرة الذاتية فصلاً غائباً عن التداول يتعلّق بالملفّ السياسي لرياض سلامة. يروي أحد المقرّبين السابقين من الرجل فصولاً عن التواصل غير المباشر الذي كان يتمّ بينه وبين الحزب في مرحلة تشديد العقوبات الأميركية على الحزب عام 2016، وما تخلّلها من تهديد مباشر للبنوك ولسلامة نفسها بلغ ذروته بالانفجار أمام مقرّ بنك “بلوم” في الصنائع.

كانت تلك المرحلة الأدقّ التي استعمل فيها كلّ مواهبه السياسية لإرضاء الأميركيين والحزب في الوقت نفسه. فهو أقنع واشنطن بأنّه يقوم بما هو ممكن لإخراج الحزب من النظام المالي. وأقنع الحزب بأنّه يساير الأميركيين من دون أن يعطيهم مبتغاهم. بل إنّ رسالة وصلت إلى الحزب بأنّ “الرجل طامح إلى الرئاسة، ولا يمكن أن يغضبكم”.

الواقع أنّ سلامة أعطى الأميركيين بالقول والتعاميم، وأعطى الحزب بالفعل. فمنظومة الحزب الماليّة لم تُمَسّ. بل خرجت أموال الحزب من النظام المصرفي إلى خزائن القرض الحسن. ونشأت منظومة رديفة من الصيارفة تحت أنف مصرف لبنان.

التفاصيل في مقال الزميل عبادة اللدن اضغط هنا

مواضيع ذات صلة

خيبة أمل إيرانيّة

هناك خيبة أمل إيرانية بعد الجهود التي بذلت لتفتيت سوريا وشرذمة شرائحها والتوغّل في أمنها واقتصادها وبنيتها الاجتماعية والدينية. الضربات الإسرائيلية لبنى “الحزب” في لبنان…

خامنئي ونتنياهو والعدوّ المشترك

ثمّة قناعة لدى بعض النخب الإسرائيلية بأنّه سوف تظهر عاجلاً أم آجلاً الحاجة إلى مواجهة المحور الذي يتشكّل بقيادة تركيا وبحضور وازن لقطر. التوغّل الإسرائيلي…

سوريا اختبار عسير

قد يخالج دخول فيدان الاحتفالي لدمشق في الوجدان التركي ما يشبه “مرج دابق 2″، لكنّ في الأمر استعجالاً. فإدارة الشأن السوري ليست جائزة بقدرِ ما…

“اليهود” صلبوا المسيح؟ 

كانت الكنيسة الكاثوليكية ممثّلة بالمرجعية الأولى الفاتيكان تقول بأنّ اليهود، جميع اليهود، مسؤولون عن جريمة صلب السيّد المسيح. غير أنّ المجمع أعاد النظر في هذا…