مسؤول في البنتاغون أبلغ “فرانس برس” أمس الأوّل أنّ “أميركا ساعدت في رصد وتعقّب هجمات الحزب فجر الأحد”. فهل كانت المساعدة بمعلومة إيرانية لمنع نشوب حرب واسعة، وتحديد إطار الردّ وحصر الردّ الإسرائيلي عليه، خصوصاً أنّه بعد ساعات كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أنّ “إسرائيل بعثت لعدّة أطراف رسائل مفادها أنّ العملية العسكرية ضدّ الحزب انتهت في هذه المرحلة ما لم تحدث مفاجآت”؟
بعدها خرج نصر الله ليعلن: “نحن نعتبر أنّ عملية الردّ على اغتيال الشهيد القائد الحجّ محسن السيد محسن واستهداف الضاحية قد تمّت”. وهو إعلان صريح بأنّ “المعركة الكبرى انتهت احتمالاتها”. وأضاف: “إذا لم تكن النتيجة في نظرنا كافية فسنحتفظ حالياً لأنفسنا بِحقّ الردّ حتّى وقت آخر. “خلّي الناس يريّحوا أعصابهم”. من يُريد أن يرجع إلى بيته فليعُد إلى بيته… بالمرحلة الحالية البلد يستطيع أن يأخذ نفساً ويستطيع أن يرتاح. وعلى كلّ حال العدوّ أعلن، وإن كُنّا لا نأمن من غدره، أنّ ما جرى اليوم انتهى، ونحن بالبيان الثالث أيضاً أعلنّا انتهاء العملية”.
فهل حصل الحزب على ضمانة أميركية من إسرائيل بعدم استهداف ضاحية بيروت الجنوبية مجدّداً، مقابل هذا الردّ غير المؤذي؟
في كلّ الأحوال، نتنياهو أيضاً اعتبر أنّه انتصر بـ”الهجوم الاستباقي”. وهكذا خرج الطرفان رابحين.
التفاصيل في مقال الزميل محمد بركات اضغط هنا