تحوّلت بعض العصابات في منطقة البقاع إلى “دويلة أمر واقع” تجاوزت من خلالها كلّ الخطوط الحمر وعلى مرأى أحياناً كثيرة من الأجهزة الأمنيّة. من ضحايا هذه العصابة المنظّمة الزميل الصحافي أسامة القادري ونجله اللذان تعرّضت شقّتهما الكائنة في بلدة تعنايل البقاعية عند التاسعة من مساء الثالث والعشرين من آب الجاري لإطلاق نار مباشر من أسلحة حربية من قبل محمد صاغرجي ونجله وسيم وأحمد سعيفان (سوريّون)، وذلك على خلفية اعتراض القادري وقاطني البناية على الممارسات الجرمية التي تحصل في إحدى شقق البناية في الطابق الرابع وقيام القادري من موقعه كصحافي بتسليط الضوء على الممارسات المشبوهة لهذه العصابة.
وفق معلومات “أساس” ألقت قوّة من مخابرات الجيش في البقاع القبض الأحد على كامل أفراد العصابة في بلدة جلالا. حيث داهمت دورية المخابرات الشقّة التي يقطنها محمد صاغرجي وأوقفته بعدما تبيّن أنّه يرأس مجموعة خارجين عن القانون ينشطون في مجال الدعارة والاتّجار بالمخدّرات، من ضمنهم زوجته ونجله. وصاغرجي مطلوب بموجب عدّة وثائق أمنيّة. كما تمّ توقيف زوجته روان صاغرجي الملقّبة بـ “سيسيليا” والتي تعتبر المشرفة على أعمال الدعارة، وأحمد مرتضى ورنيم ياسر الأحمد بسبب عملهما ضمن العصابة نفسها في مجال الدعارة وتسهيلها.
تفيد المعلومات أيضاً أنّ القادري تعرّض خلال إطلاق النار على شقّته لمحاولة قتل عمداً، ثمّ تعرّض مع نجله للضرب. وسبقت هذه الحادثة مضايقات عدّة وتهديد بالقتل من قبل أفراد العصابة وإيذاء مباشر للقادري ونجله. وطوال هذه المدّة التي تمتدّ لعدّة أشهر لم يجرِ توقيف أفراد العصابة المؤلّفة من لبنانيين وسوريين على الرغم من الشكوى المقدّمة بحقّهم في المخفر.