على الرغم من أنّ محاولات رئيس الجمهورية الراحل بشير الجميّل للتواصل مع إسرائيل كانت مثيرة للجدل وانتهت باغتياله، إلا أنّها كانت تمهيداً لقرارات لاحقة اتّخذتها العديد من الدول العربية لإقامة علاقات رسمية مع إسرائيل وإن لظروف وأسباب ومعطيات مختلفة. ولئن مثّلت اتفاقيات السلام المذكورة فرصاً متفاوتة لإعادة ترتيب كبيرة في المنطقة، طغت عليها الاعتبارات الاقتصادية والاستراتيجية البراغماتية، بدل سرديّات الكفاح المسلّح، اندرجت خيارات بشير بشكل مبكر في سياق مماثل، رأى أنّ حماية لبنان تقوم على عزله عن الصراعات وحماية دولته ونظامه السياسي الذي انتهى اليوم لمصلحة ميليشيا الحزب.
دفع بشير الجميّل حياته ثمناً لخلاصات سياسية حاسمة وصل اليها قبل غيره بكثير. كانت وطنيّته الحقّة ورؤيته لأحوال المنطقة سبباً في اغتياله وحرمان لبنان من اختبار كانت وتظلّ كلّ المؤشّرات بشأنه تشي بأنّه كان مهيّأً لوضع لبنان على مسار مختلف.
التفاصيل في مقال الزميل نديم قطيش اضغط هنا