باتَ من الممكن القول إنّ أحد أسباب نتنياهو الرّئيسيّة لاستمرار الحرب هو مُعالجة مأزق العقيدة الأمنيّة. فهو يستثمرُ إلى أقصى الحدود ما حصلَ في السّابع من أكتوبر في هذا الإطار. تجلّى ذلك في استعطافه الغرب في خطاباته المُتكرّرة، وكان أهمّها أمام الكونغرس الأميركيّ حين تحدّثَ عن صراعٍ بين “الحضارة” وما سمّاه “البربريّة” و”الوحشيّة”. وهذا ما جعَلَ العمليّة العسكريّة بالنّسبة له غير قابلة للمساومة والنّقاش.
نتنياهو يعيد ترسيخ سياسة جابوتنسكي القائمة على “الجدار الحديديّ”، لكن بمفهومه الخاصّ. بعيداً عن نظرة الأب المُؤسّس ديفيد بن غوريون، التي لم تعُد صالحة بعدما صارَت إسرائيل مُطوّقة بالكامل من إيران وأذرعها. وهو ما جعلَ نتنياهو يُرسّخ هذا الجدار بمفهوم الإبادة الجماعيّة مُقابل أمن إسرائيل. والقصدُ من وراء ذلكَ أنّ نتنياهو لا يُريدُ أن يكونَ غولدا مائير بعد استقالتها عقب حرب 1973، بل يُريدُ أن يُثبّت ذاته ملكاً من ملوك إسرائيل التاريخيّين.
التفاصيل في مقال الزميل ابراهيم ريحان اضغط هنا