منذ حصول عملية طوفان الأقصى والحكومة الإسرائيلية تمارس عمليات تدمير ممنهجة لكلّ مقوّمات الحياة في القطاع، وذلك لتحقيق مشروع التهجير الموعود، ولذلك يجب عدم الاستخفاف بالتصريحات التي تصدر عن وزراء إسرائيليين مثل بن غفير وسموتريتش وغيرهما الذين يدعون إلى إقامة المستوطنات في غزة وإعادة احتلالها. وفي الأساس لم يخفِ الإسرائيليون في الأيام الأولى للحرب مآربهم عندما أشاروا إلى ضرورة تهجير سكان القطاع إلى مصر. لا يتوقّف المشروع عند حدود غزة، بل التركيز الأساسي هو على الضفة الغربية التي يطلق عليها الإسرائيليون “يهودا والسامرة”.
أيّ تفرّغ إسرائيلي من الحرب على غزة، سينقل الاهتمام والتركيز على الضفة الغربية، وقد استبق ذلك بإعلان المزيد من مشاريع الاستيطان فيها، بالإضافة إلى تكثيف العمليات العسكرية والأمنيّة، وسط معلومات عن تحضير إسرائيل لشنّ عملية عسكرية واسعة باتجاه مخيّم جنين واجتياحه برّياً، والتوسّع بعدها بالمزيد من العمليات إلى جانب التضييق الخانق على الفلسطينيين بهدف دفعهم إلى المغادرة. بعض المعطيات تشير أيضاً إلى رهان كبير لدى نتنياهو على أنّه بعد انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأميركية سيعترف له بضمّ الضفة الغربية.
التفاصيل في مقال الزميل خالد البوّاب اضغط هنا