فشلت إيران في حشد تغطية لضربتها العسكرية الانتقامية. وعلى الرغم من إعلان علي شمخاني أنّ الظروف الدبلوماسية والإعلامية مهيّأة للردّ، إلا أنّ آمال طهران من طلبها اجتماع وزراء منظمة التعاون الإسلامي في جدّة الخميس الماضي تبدّدت. والبيان الصادر عن الاجتماع اكتفى بالآتي: “يدين بشدّة اغتيال السيّد إسماعيل هنية، رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق، خلال وجوده في العاصمة الإيرانية طهران، ويحمّل إسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعي، المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء الآثم الذي يشكّل جريمة عدوان وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة واعتداءً خطيراً على سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلامتها الإقليمية وأمنها القومي”. أمّا باقي الفقرات الـ14 من البيان فركّزت على إدانة فظاعات إسرائيل ودعت إلى إقامة الدولة الفلسطينية، وطالبت مجلس الأمن بتحمّل مسؤوليّاته.
لهذا انعكست خيبة أمل لدى القيادة في طهران، التي كانت تأمل تأييد حقّها في الردّ. ظهرت الخيبة في مواقف رئيس “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، الذي انتقد البيان معتبراً أنّه “لا يرقى إلى مستوى المسؤولية”. سبقته في ذلك دعوة الأمين العام للحزب “الدول العربية والإسلامية إلى أن تستيقظ وأن تعيد النظر في موقفها وأدائها وسلوكها”.
التفاصيل في مقال الزميل وليد شقير اضغط هنا