تحيط بكامالا هاريس ضبابية أكبر على مستوى السياسات الشرق الأوسطية. فهي تبدو أقرب إلى تيار باراك أوباما، الذي قاد فكرة تخفيف الانخراط الأميركي في المنطقة، ولم يبذل أيّ جهد ملموس لإحياء مسار السلام أو حلّ القضية الفلسطينية على مدى ثماني سنوات. إلا أنّ صحيفة “وول ستريت” تتوقّع أن تقود هاريس تحوّلاً في السياسة الأميركية في حال فوزها، مستندة في ذلك إلى تأييدها لوقف إطلاق النار، وصوتها الأكثر ارتفاعاً في مطالبة إسرائيل بالحدّ من الإصابات بين المدنيين والتصدّي للأزمة الإنسانية في قطاع غزة. وتنقل الصحيفة عن السفير الأميركي السابق لدى الناتو خلال عهد أوباما إيفو دالدر توقّعه بأن تفرض هاريس ضغوطاً أكبر على إسرائيل “إذا لم يتحسّن الوضع بشكل دراماتيكي في قطاع غزة”.
أمّا ترامب فهو ترامب، لكنّ المنطقة تغيّرت. تحدّث قبل أشهر عن نقمته على نتنياهو لرفضه المشاركة في قتل سليماني، ويتحاشى إعطاء موقف واضح من إنهاء حرب غزة. كان الرجل في ولايته السابقة أقرب الرؤساء إلى إسرائيل. نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وتبنّى “صفقة القرن” التي نسفت إمكانية قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967، وتوسّط للتوصّل إلى الاتفاقيات الإبراهيمية للتطبيع بين إسرائيل وعدد من الدول العربية. وكان الأكثر تشدّداً مع إيران، فمزّق الاتفاق النووي الذي أبرمه سلفه باراك أوباما، وفرض عقوبات مشدّدة أوصلت صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر في وقت من الأوقات، ووقّع على قرار اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني في بغداد.
التفاصيل في مقال الزميل عبادة اللدن اضغط هنا