لم تمرّ الولايات المتحدة بأسوأ من هذا الصراع الانتخابي. كان يوصف بأنّه تنافس بين الأسوأين: متّهم بالفساد والاستغلال الجنسي مقابل عجوز مشكوك في قدراته الذهنية. وما حسم الصراع بينهما بالضربة القاضية في الجولة الأولى لم يكن أيّ شيء له علاقة بالبرامج الانتخابية أو بتصوّراتهما لعظمة أميركا واقتصادها ودورها في العالم، بل مناظرة تلفزيونية لم تختبر سوى القدرة على المبارزة الكلامية. وفي هذا الميدان بالذات تحاول هاريس استدراك الوضع المتردّي لحملة الديمقراطيين.
كانت هاريس خيبة أمل للديمقراطيين في السنوات الثلاث الماضية. كان المأمول في الدوائر المؤثّرة داخل الحزب أن ترافق جو بايدن إلى البيت الأبيض في ولايته الأولى لتخوض السباق الرئاسي بنفسها بعد أربع سنوات. لكنّها لم تكشف عن مزايا قيادية أو عن كاريزما تؤهّلها لمواجهة ترامب، وهذا ما أبقى بايدن في السباق إلى أن استنزف كلّ رصيده في المناظرة الكارثية قبل ثلاثة أسابيع، لينتهي به الأمر إلى الانسحاب من السباق في عطلة نهاية الأسبوع الماضي.
التفاصيل في مقال الزميل عبادة اللدن اضغط هنا