خلال الأشهر الماضية شاركت القوات الحوثية في ضرب إيلات الإسرائيلية، وفي ضرب السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر. لكن قبل يومين، في 19 تموز الجاري، حين أعلن الحوثيون أنّهم قصفوا تل أبيب، بدا أنّ “غرفة العمليات” الإيرانية تريد أن ترفع من “شرعية” الحوثيين قبل نهاية هذه الحرب.
الحرب ربّما تقترب من نهايتها. وقبل أن تضع أوزارها، صدر قرار بأنّ الحوثي يجب أن يتحوّل من ميليشيا مارقة، تقصف العرب والسنّة ودولهم الوطنية، إلى “بطل” يقصف تل أبيب، كي تضعه المخيّلة العربية إلى جانب صدّام حسين. لكن بنسخة إيرانية أقرب إلى الكاريكاتور.
أسئلة كثيرة يجب أن نطرحها:
– هل يكفي ميليشيات قتلت ودمّرت وقصفت العرب طوال عقدين، أن ترسل طائرة مسيّرة إلى تل أبيب، كي تحصل على شرعية معنوية ولاحقاً سياسية، من الوجدان العربي والسنّي؟
– هل هذه الطائرة المسيّرة إعلان نهائي بأنّ هذه الميليشيا قرّرت أن “تحرّر فلسطين”؟ وفقط فلسطين؟
– في 7 تموز الجاري، هدّد الحوثيون بأنّهم سيقصفون مطارات السعودية ومصارفها… فهل هناك مسعى لتحويل هذه الميليشيات إلى “أبطال” يلبسون قبّعتين: واحدة لتحرير فلسطين، والثانية “لتحرير مكّة”، على ما ذهبت أدبيات الممانعين قبل اتفاق الصين في آذار 2023.
التفاصيل في مقال الزميل محمد بركات اضغط هنا