ارتكب مجلس صيانة الدستور خطأ استراتيجياً بإعلان قبول ترشيح مسعود بزشكيان كأحد مرشّحي جبهة القوى الإصلاحية لخوض السباق الانتخابي، إلى جانب خمسة مرشّحين يمثّلون مختلف أطياف التيار المحافظ الموالي للنظام والسلطة.
كانت هذه الفرحة بالقدر نفسه من الحزن الذي انتابني عندما ترشّح أصدقاء لي في الانتخابات البرلمانية اللبنانية في 2022، لإدراكي صعوبة إحداث تغيير في التركيبة اللبنانية، وخوفاً عليهم من أن تبتلعهم آليّات السلطة وتوازناتها غير الوطنية، وأتمنّى أن لا يكون قد حصل ذلك وربّما حصل.
قد لا أجد صعوبة في القول إنّني أقف في صفّ مرشّح القوى الإصلاحية، ليس من باب إعطاء نفسي الحقّ في التدخّل بالشأن الداخلي الإيراني، الذي أرفضه كما أرفض أيّ تدخّل إيراني أو غير إيراني في الشأن اللبناني، بل من باب حبّي للبنان ومصالحه ومستقبله واستقراره. فأنا مع المرشّح الإصلاحي، ومع بزشكيان، انطلاقاً من التزامي المصلحة اللبنانية وحبّي لهذا الوطن الصغير “كنملة” والجارح “كنمر” والمؤثّر “كنبيّ أو رسول”.
التفاصيل في مقال الزميل حسن فحص اضغط هنا