شكّلت مشاركة الحزب في الحرب السورية كجيش نظامي نقطة تحوّل في مسيرته انتقل بعدها من كونه مجموعة مسلّحة في لبنان تقوم أحياناً بعمليات “إرهابية” خارج الحدود لدعم مشروعها ومصالح راعيها الأساسي إيران، إلى “لاعب غير حكومي” (Non State Actor) يمتلك كلّ ميزات الدول المستقلّة لكن من دون التزامات الدول. فهو يفاوض ويهدّد ويستورد ويصنع الأسلحة، لكن من دون الخضوع لمعايير النظام الدولي، لعدم انضمامه إلى المنظّمات الدولية أو توقيعه معاهدات تحكم تصرّفات الدول وتلزمها بسلوكيات معيّنة.
قد يكون التحرّر من الالتزامات وضوابط القانون الدولي قد دفع إيران إلى الاستمرار بدعمها السخيّ للحزب، كما فعلت روسيا سابقاً حين أسّست مجموعة فاغنر، التي كانت تخدم المصالح
الروسية لكن خارج المعايير والضوابط الدولية، إلى أن راح “جيش المرتزقة” الروسيّ يشكّل تحدّياً لسياسة موسكو، فتمّ حلّه وقتل قائده في ظروف غامضة، وهو ما يجعل من الحزب المجموعة الوحيدة المشابهة على الساحة الدولية التي تمتلك ترسانة عسكرية وقدرات استخبارية على الساحة الدولية وتُستخدم في الصراعات الإقليمية والدولية.
التفاصيل في مقال الزميل موفّق حرب اضغط هنا